رؤيا نيوز – كتب محمود الدباس – تابعنا خلال الشهور الماضية حراك تشريعي برلماني حول مشروع قانون امانة عمان الكبرى والذي تم وضعه تماشيا مع التطور والنمو المتسارع للعاصمة عمان والحاجة لاطار تشريعي يمكن الامانة من التحول الى نظم ادارية وتشريعية تساير التطور العمراني الذي تشهده العاصمة وما تتطلع اليه .
خلال الفترة الماضية شهدنا حضورا بارزا ومؤثرا لامين عمان الدكتور يوسف الشواربة في نقاشات مشروع القانون مع اللجنة النيابية التي تنظر في القانون .
وقد كان الامين ومن خلال مداخلاته الثرية امام اللجنة يعكس الحرص على ان يخرج القانون بما يليق بعاصمة ملك الهاشميين ويؤسس لنهضة تنموية للعاصمة من خلال تأكيده على الاهمية التي ينطوي عليها هذا القانون في تحقيق الرؤية الشاملة للتنمية المستدامة للعاصمة ، وتوفير المرونة الكافية من خلال مواد القانون لتمكين القائمين على الامانة مستقبلا من تنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تحتاجها العاصمة على مختلف الصعد، وتهيئة البيئة التشريعية القانونية لانطلاقة واسعة وقفزات كبيرة في المشاريع الكبرى التي تمكن الامانة من تلبية الحاجات الاساسية للتوسع والنمو في مختلف المجالات.
لقد شعرنا ان الدكتور يوسف الشواربه يتحدث فيما يتحدث عما يأمله من انجاز قانون الامانة الجديد كواحد من سكان عمان وشغفه بأن تكون العاصمة بالشكل الذي يطمح اليه كل اردني وكل عماني ان يراه في عاصمة بلده من تطور وحداثة ومشروعات كبرى في البنى التحتية والنقل والاعمار والاستثمار والتوسع المدروس والذي يلبي متطلبات المستقبل.
لم يكن الشواربة يتحدث بصفته امين عمان فهذا المنصب الذي هو فيه اليوم ولم يكن المحرك الرئيسي للجهود الكبيرة والعمل المضني والساعات الطويلة التي قضاها مع اللجان النيابية والاجتماعات المطولة لمناقشة بنود القانون ، انما كان يحكم عمله وجهده ما يتمتع به من روح المواطنة ، وحبه الشديد لعاصمة الهاشميين والاردنيين وتطلعاته لان تبقى تزهو وتتقدم وتتطور على الدوام.
لقد لمسنا من الدكتور الشواربه انه فعلا الامين على عمان من خلال مداخلاته خلال مناقشة القانون في مجلس النواب وحرصه على تبديد المخاوف وتوضيح الملتبس من مواد القانون ، وليس بحكم انه امينا لها.
وكذلك فإن الاشادات الواسعة من اعضاء مجلس النواب في مناقشات القانون خلال اليومين الماضيين بأداء وانجازات الشواربة قد اعطته جزء من حقه من التقدير ونسب الفضل الى اهله.
امنياتنا ان ينجز قانون امانة عمان ويخرج الى حيز التطبيق سريعا ، لتستطيع الامانة الانطلاق نحو المستقبل بقوة وثبات وان يتم انجاز المشروعات الكبرى التي تحقق القيمة المضافة وتعكس الصورة المشرقة لعاصمة ابي الحسين التي لطالما كانت محط اشادة واعجاب من كل زائريها من العرب والاجانب ، وخاصة في التنظيم والنظافة والتحول الالكتروني وتعزيز خدماتها المقدمة لسكان العاصمة وضيوفها.
