الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

الصحة العالمية تجدد رفضها إخلاء مستشفيات غزة

رفضت منظمة الصحة العالمية، “أية دعوة لإخلاء أية مرافق صحية، ما لم تكن هناك كارثة طبيعية مهددة للحياة”.

وكررت المنظمة، دعوتها لإسرائيل الى “إلغاء أوامر إجلاء 1.1 مليون شخص في شمال غزة، من بينهم أكثر من 2000 مريض في 23 مستشفى”، مؤكدة “استحالة نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة لأن ذلك يعني المخاطرة بوفاتهم”.

وأشارت المنظمة في إحاطة إعلامية افتراضية (عن بعد) نظّمها مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، اليوم الثلاثاء حول آخر مستجدات الطوارئ الصحية في الإقليم، الى الحالة المزرية التي وصلت إليها مستشفيات جنوب غزة ما جعلها غير قادرة مطلقًا على استيعاب المزيد من المرضى.

وكررت المنظمة، مطالبتها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، والذي توجد أمامه إمدادات جاهزة من المنظمة تنتظر العبور منذ أكثر من 72 ساعة.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريتشارد بيبكورن، إن عدد الوفيات الناجمة عن تصاعد الصراع في قطاع غزة بلغ 2800 إضافة الى 11 ألف مُصاب لغاية الآن نصفهم من الأطفال والنساء، وفي الضفة الغربية بلغ عدد الوفيات 61 عدا الإصابات.

وقال بيبكورن، إن 66 بالمئة من المرافق الصحية في القطاع أُغلقت، فضلا عن النقص الشديد في الإمدادات الطبية وغيرها وتضرّر خدمات الصرف الصحي والنقص في المياه، مشيرا إلى أن عدم تزويد مستشفيات القطاع بالوقود خلال 24 ساعة المقبلة خاصة الرئيسية منها سيهدد تقديم الخدمات الصحية، لافتة الى “الحاجة الماسة والعاجلة لـ 50 ألف ليتر من الوقود”.

واّكد “أن دخول المستشفيات لم يعد آمنًا، موضحا أن “مناشدتنا لا تقتصر على إتاحة الوصول ودخول الإمدادات الأساسية فحسب؛ بل نريد أن نضمن إمكانية دخول المستشفيات واستمرار عملها”.

وأشار بيبكورن إلى أن المنظمة تخطط للأشهر الثلاثة المقبلة فيما يتعلق بالمساعدات الصحية؛ لأن هذا العمل الإنساني في قطاع غزة سيستمر على المدى الطويل ونطلب من المجتمع الدولي توفير 30 مليون دولار لتمويل هذه الخطة نظرا لاستمرار الصراع وإمكانية تفشّي الأمراض السارية، ووجود مليون نازح داخل القطاع.

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، قال: “إن المنظمة، بوصفها الوكالة الرائدة المسؤولة عن الصحة العامة في العالم، عليها التزام أخلاقي لضمان حصول كل إنسان في كل مكان على خدمات الرعاية الصحية الأساسية و العلاج الطبي بدون مخاطر أو قيود”.

وأوضح المنظري، أن أكثر من 2 مليون شخص في غزة لا يزالون محاصرين، وتُمنع عنهم جميع المساعدات، ومنها المياه والغذاء وإمدادات الوقود، ومحرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية؛ وهذا مثال صارخ على الظلم ومخالفة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.

وأكّد إدانة المنظمة للتصعيد المستمر للأعمال العدائية في قطاع غزة الذي أسفر عن وفيات وإصابات في صفوف المدنيين، نصفهم من النساء والأطفال، وتقييد وصول المرضى والضعفاء إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة لإنقاذ للحياة، والهجمات على العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمرافق الصحية.

وقال مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمكتب الإقليمي للمنظمة الدكتور ريتشارد برينان: “لدينا إمدادات صحية مُجهّزة سلفا، وندعو بقوة إلى فتح معبر رفح ليس مرة واحدة فحسب، استمرار إمكانية الوصول إلى غزة بلا عوائق”.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج التأهب القُطري واللوائح الصحية الدولية، بالمكتب الإقليمي للمنظمة، الدكتورة داليا سمهوري: “ما زلنا نعمل في الأراضي الفلسطينية المُحتلة على إنشاء مبادرة تمنح الأولوية للرعاية السابقة لدخول المستشفى، وعملنا مع المستشفيات بشأن خطط الطوارئ التي جرى تفعيلها بعد 7 تشرين الأول، وكذلك التدبير العلاجي للإصابات الجماعية، وبناء القدرات لفرق الرعاية الصحية والطوارئ الطبية”.

وطالبت المنظمة خلال الإحاطة الإعلامية، بوقف جميع الأعمال العدائية، وكذلك على الحدود بين إسرائيل ولبنان التي أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى