الصحة العالمية تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

رؤيا نيوز – قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها ينبغي أن تكون خطًّا أحمر لأي نزاع؛ فلا تكون أهدافًا للهجمات، ولا تتأثَّر بما يُسمَّى “الأضرار الجانبية”.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي افتراضي عقده المكتب الإقليمي، اليوم الخميس، حيث دعت فيه المنظمة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، ووضعِ حدٍّ للهجمات التي تؤثِّر تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على الرعاية الصحية في غزة.
ودعت المنظمة، إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة على وجه السرعة، والسماح بدخول الإمدادات الطبية الأساسية، وإحالة المرضى إلى مرافق خارج غزة، وعبور الأفرقة الطبية والعاملين في المجال الإنساني، لافتا إلى أن المنظمة تعمل على دعم النظام الصحي الفلسطيني في استجابته لحالة الطوارئ الإنسانية، داعيا إلى دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود.
وأشار إلى أن جسامة الإصابات في قطاع غزة أثقلت كاهل النظام الصحي المُنهَك بالفعل، والذي يواجه نقصًا حادًّا في الأدوية والمستلزمات الأساسية، ويكافح أيضًا من أجل التصدي لجائحة (كوفيد-19).
وأضاف، أن إغلاق نقاط دخول وخروج المرضى، وأفرقة العمل الصحي الإنساني، وفرض قيود صارمة على دخول الإمدادات الطبية، يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العامة في القطاع، في حين شهدت الضفة الغربية عرقلةَ وصول الأفرقة الطبية إلى المصابين، وضرْبَ العاملين في مجال الرعاية الصحية وإصابتهم، وإلحاقَ أضرارٍ بسيارات الإسعاف واحتجازها ومصادرتها، واقتحامَ المرافق الصحية.
وفيما يتعلق بمستجدات الوضع الوبائي لكوفيد-19 في الإقليم، ذكر المنظري أن الإقليم أبلغ حتى 17 أيار الجاري عن أكثر من 9.7 ملايين حالة إصابة، و195 ألف حالة وفاة.
وبينما تُبلغ بعض البلدان عن انخفاض في حالات الإصابة والوفيات، لا يزال الفيروس يصيب ويقتل مزيدًا من الناس كل يوم في جميع أنحاء الإقليم، وسنصل قريبًا في غضون الأسابيع المقبلة إلى المرحلة المثيرة للقلق، المتمثِّلة في بلوغ 10 ملايين حالة إصابة منذ اندلاع الجائحة، بحسب المنظري.
وأشار إلى أن التطعيم يُعدّ من أكثر الأدوات المتاحة فعاليةً في مكافحة هذه الجائحة، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، فكثير من بلدان الإقليم لم يتلقَّ بعدُ جرعاتٍ تكفي حتى لتطعيم الفئات الأكثر عُرضةً للخطر.
وبينّ أنه لم يحصل سكان الإقليم إلا على 50 مليون جرعة فقط، مع وجود تفاوُت هائل بين البلدان؛ فقد أعطت بعض البلدان لقاحات لأكثر من 80 بالمئة من سكانها، في حين لم توفِّر بلدان أخرى لقاحات إلا لأقل من 1 بالمئة من سكانها، وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن 300 مليون جرعة إجمالًا لتطعيم الفئات الأكثر ضعفًا والأكثر عُرضة للخطر، والتي تمثِّل 20 بالمئة من السكان.

Zayn Dabbas

Recent Posts

مملكة البحرين تدعو إلى تجنب التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، …

ساعة واحدة ago

الترخيص المتنقل في الأزرق الاثنين والثلاثاء

تنفذ إدارة ترخيص السواقين والمركبات، بالتعاون مع بلدية الأزرق الجديدة في محافظة الزرقاء، يومي الاثنين…

ساعة واحدة ago

من الذي يبث التوتر داخل الأردن؟

تجالس كثرة من مستويات مختلفة، وتسمع من يقول لك إن الأردن تعرض لتوتير مضاعف على…

ساعة واحدة ago

الملك عاهد الأردنيين، واجب الدولة أن تتحرك

تمر المنطقة، وبلدنا جزء منها، بحالة من "اللا يقين" السياسي، الخيارات المتاحة تبدو معقدة وصعبة،…

ساعة واحدة ago

شاهد كيف اصبحت اسعار البيع المحلية للمحروقات بأنواعها لشهر تموز في الاردن

أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية النشرة الشهرية لاسعار البيع المحلية للمحروقات بانواعها المقررة لشهر تموز…

ساعتين ago

يورو 2024 : اسبانيا توقف مغامرة جورجيا وتهزمها بأربعة اهداف مقابل هدف

تمكن مُنتخب إسبانيا من التأهل لربع نهائي كأس أمم أوروبا “يورو 2024” بعد الفوز على جورجيا بنتيجة 4-1. وكان…

ساعتين ago