الصحة في غزة: قوات الاحتلال تتخذ الكوادر الطبية والنازحين دروعا بشرية

قالت وزارة الصحة في غزة إن “قوات الاحتلال تتحصن بالطوابق السفلية لمجمع الشفاء وتتخذ الكوادر والنازحين دروعا بشرية”.

وتساءلت الوزارة “كيف يعقل وجود مركز للسيطرة والتحكم بمجمع الشفاء وهو مرصود بطائرات الاستطلاع على مدار الساعة”.

من جانبه قال رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الشفاء بغزة عدنان البرش إن “قوات الاحتلال تحيط بالمستشفى، وتستهدف كل من يتحرك، ولا معلومات لدينا عن زملائنا ببقية الأقسام ولا تواصل معهم”.

وأضاف تمكنا من “دفن نحو 80 جثة في باحات المستشفى، في حين بقيت عشرات الجثث”.

بدورها قالت منظمة الصحة العالمية إنها “فقدت الاتصال بالعاملين الصحيين في مستشفى الشفاء بغزة”، مؤكدة أنهم “قلقون للغاية على سلامة الموظفين والمرضى وحمايتهم أمر بالغ الأهمية”.

وأضافت المنظمة أن “هناك نحو 3500 سرير في مستشفيات غزة قبل النزاع، واليوم هناك نحو 1400 فقط، مشيرة إلى أن المرضى والعاملين الصحيين والإسعاف لا يمكنهم  الدخول أو الخروج من بعض المستشفيات”.

كما لفتت الصحة العالمية إلى أن “الاحتياجات الملحة هي وقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح، واستعادة إمدادات الكهرباء والوقود”.

واقتحمت قوات الاحتلال أجزاء من مجمع مستشفى الشفاء فجر اليوم الأربعاء، شملت قسم الطوارئ، ومبنى الجراحات التخصصية، ومبنى الباطنة والكلى، ونشرت دباباتها في ساحاته.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة و 29 ألف جريح فلسطيني.