احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

العالم يترقب قرارات دول تحالف “أوبك+” حول اتفاق إنتاج النفط

رؤيا نييوز– يترقب العالم قرارات الدول المنتجة للنفط في تحالف “أوبك+” بعد انتهاء اتفاق إنتاج النفط في آب المقبل.

اتفاق إنتاج النفط يواجه العديد من الشكوك والمواقف الصعبة داخل “أوبك+”، من بينها إبقاء روسيا ضمن الاتفاق، ما يشكل احتمالية لإغضاب الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وفي ظل انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” في شهر أيار الماضي، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا، والقدرة الاحتياطية القليلة التي تقتصر على عدد من الأعضاء، تتشكل فرصة أمام الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنتجة إلى زيادة الإنتاج.

وتدور تساؤلات حول التوصل إلى اتفاق جديد بين “أوبك” و”أوبك+” لفترة أخرى لإدارة السوق والسيطرة على العرض والطلب لإبقاء الإيرادات المالية مرتفعة.

وقال الخبير في شؤون النفط والطاقة هاشم عقل إن الدول المنتجة للنفط في تحالف “أوبك+” تحاول أن تقرر ما يجب القيام به عندما ينتهي اتفاق إنتاج النفط في آب المقبل.

وأشار عقل إلى أن اتفاق إنتاج النفط يواجه العديد من الشكوك والمواقف الصعبة، من بينها علاقته بأحد كبار أعضاء التحالف وهي روسيا، متابعا “المملكة العربية السعودية أكدت أن روسيا جزء لا يتجزأ من تحالف “أوبك+” رغم عدوانها على أوكرانيا، مشيرة إلى أن التحالف لا يتكون من السياسة، ولكنه لإدارة السوق”.

وأكد أنه يجب على جميع أعضاء “أوبك+” أن يقيموا فوائد إبقاء روسيا ضمن اتفاق إنتاج النفط، إذا كان هنالك حاجة إلى خدماتها مرة أخرى في المستقبل، ما يشكل مخاطرة تتمثل باحتمالية إغضاب الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

“ويجب على أعضاء “أوبك+” أيضا أن يقرروا ما يجب القيام به بالقدرة الاحتياطية للإنتاج النفطي، والتي يعتقد البعض أنها قليلة نسبيا في الوقت الحالي وتقتصر على عدد من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، لكن الأسعار المرتفعة عالميا بسبب انخفاض الإنتاج تدعو الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنتجة إلى زيادة الإنتاج”، هكذا يقول عقل.

وذكر أنه “من الملاحظ انخفاض إنتاج “أوبك” في أيار الماضي رغم زيادة حصص الإنتاج لأعضائه من 423 ألف برميل إلى 648 ألف برميل، في حين أن التوقعات المدوية في الأسواق كانت أن “أوبك” ستفشل في تحقيق أهدافها الإنتاجية مرة أخرى”.

وبين أن المملكة العربية السعودية تمكنت من زيادة إنتاجها بمقدار 60000 برميل يوميا في ذلك الشهر، لكن هذه الزيادة قابلتها خسائر في ليبيا ونيجيريا والغابون وغيرها.

وتابع “ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لديهما 2.2 مليون برميل فائض يوميا يمكنهما زيادتها إلى إنتاج النفط، إضافة إلى ما تبقى في التراجع عن حصصهما”.

وتسائل؛ هل نشهد اتفاقا جديدا بين ممثلي الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وشركاءهم الـ10 في “أوبك+” لفترة أخرى لإدارة السوق والسيطرة على العرض والطلب لإبقاء الإيرادات المالية مرتفعة للاستفادة منها الاستعداد لعصر ما بعد النفط؟

وحذر من أنه “وبمجرد أنه لم يعد الفائض من النفط احتياطيا لدى أعضاء “أوبك”، فإن التحالف سيتوقف عن دوره في إدارة توازن الأسواق من حيث العرض والطلب”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى