عربيعربي ودولي

العدس وجبة مجانية لـ500 أسرة نازحة بمستشفى شهداء الأقصى

يقدم متطوعون في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة حساء العدس بالمجان للنازحين، في ظل تداعيات حرب إسرائيلية بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال مراسل إن هؤلاء المتطوعين يسعون إلى التخفيف من معاناة النازحين الذين دمرت الغارات الإسرائيلية منازلهم، واضطرتهم للنزوح جنوبا من المناطق الشمالية بالقطاع.

ويتحدى المتطوعون قسوة الظروف التي نجمت عن الحرب لإطعام النازحين الحساء لسد رمقهم.

وتسببت الحرب الإسرائيلية في نزوح أكثر من 1.7 مليون فلسطيني، من أصل حوالي 2.3 مليون، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

ومنذ ساعات الصباح، يعمل المتطوعون على تحضير حساء العدس على نار الحطب، نظرًا لعدم توفر غاز الطهي.

وبمجرد اكتمال تحضير الطعام، يتوجه المتطوعون إلى توزيع الحساء على النازحين في الخيام.

ويتحلق أطفال حول قدر الحساء، ليحصلوا على قسط يسد رمقهم، في ظل أوضاع إنسانية كارثية خلفتها الحرب.

ياسر خطاب، وهو أحد المتطوعين، قال للأناضول: “نقدم الطعام المجاني، والذي يتكون من حساء العدس، للنازحين لتلبية احتياجاتهم الغذائية في هذه الظروف الصعبة”.

وتابع: “يتم توزيع الطعام على قرابة 500 عائلة نازحة”.

خطاب أضاف أن فريقه التطوعي مكون من 10 أشخاص يعملون جاهدين للتخفيف من معاناة النازحين.

ومضى قائلا: “نحن نعمل بكل حب وسرور، لأن هذا واجبنا الإنساني تجاه أبناء شعبنا”.

وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت ما يزيد عن 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفقا لهيئة البث الحكومية الإسرائيلية.

بينما شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية لمدة 4 أيام تم تمديدها 3 أيام إضافية ومن بنودها وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

ويوجد في سجون إسرائيل أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى