تعقد محكمة العدل الدولية، يوم الخميس 11 كانون الثاني/يناير الجاري، أولى جلساتها للنظر بالدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، لارتكابه إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، كلايسون مونيلا، الأربعاء، إنه “من المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى للمحاكمة في 11 كانون الثاني/يناير الجاري في مدينة لاهاي الهولندية، وأن تتواصل في اليوم التالي”.
وأشار مونيلا، إلى أن بلاده “تواصل تحضيراتها في هذا الخصوص”.
وكانت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، دعت في وقت سابق، إلى دعم دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها بلادها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وقالت باندور: “لن ننسى فلسطين أبدا وسيتواصل كفاحنا من أجل العدل والحرية للفلسطينيين أمام العالم لوقف الإبادة الجماعية في غزة”.
وتابعت: “علينا الكفاح لتحريك العالم الذي فشل في وقف المجازر بحق الفلسطينيين ومنع الاحتلال من مواصلة جرائمه”.
واعتبرت أن “مجلس الأمن والأمم المتحدة بهذا الشكل غير قادرين على الدفع بعملية السلام”.
وكانت جنوب إفريقيا، قدمت الجمعة الماضية، طلبا إلى محكمة العدل الدولية، لبدء إجراءات ضد إسرائيل، “لقيامها بأعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، بحسب ما أعلنت محكمة العدل الدولية.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدّى العدوان إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و313 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و296 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
