رؤيا نيوز – يستعد مطار الملك الحسين الدولي في العقبة لاستقبال الطائرات العارضة ومنخفضة التكاليف خلال شهر أيلول (سبتمبر) الحالي وسط ترتيبات خاصة اعدتها إدارة المطار لزوار العقبة والمثلث الذهبي، وهو ما يتوقع ان يزيد من نشاط الحركة السياحية في الأشهر المقبلة.
وتتم العمليات التشغيلية في المطار بأعلى مستوى في الوقت الذي يشهد المطار بكافة مرافقة عمليات تطويرية والتي ترمي إلى رفع قدراته على صعيد الأمن والتسهيلات، وتلبية متطلبات شركات الطيران والمطارات في مختلف دول العالم.
واستقبل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة خلال الـ6 أشهر الأولى من هذا العام 45383 مسافرا، منهم 32 ألف سائح أجنبي، و13 ألف أردني من خلال الطيران الداخلي، بنحو 700 رحلة وصلت إلى أرض المطار من مختلف الخطوط الملاحية الجوية العاملة، في الوقت الذي استقبل فيه المطار العام الماضي أكثر من 65 ألف زائر.
وقال مفوض السياحة والبيئة في سلطة العقبة الخاصة الدكتور نضال المجالي ان المؤشرات الاولية مبشرة بعودة قوية للطائرات منخفضة التكاليف والعارضة السياحية التي استقطبها المطار من عدة خطوط ملاحية جوية متعددة بالشراكة مع المكاتب السياحية والقطاع الخاص ويستمر نشاط المطار من خلال تلك الرحلات الى نهاية شهر آذار(مارس) من العام المقبل.
وأكد المجالي على حرص السلطة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة المالك لأصول المطار، على تعزيز قدرات المطار كواحد من أذرعها اللوجستية الرئيسية والأساسية بصفته أبرز مكونات منظومة النقل متعددة الوسائط لتحقيق أهداف استراتيجيتها لعام 2025، لافتا إلى أن السلطة تواصل السعي لتشغيل المطار وفق أفضل الممارسات الدولية في صناعة النقل الجوي، نظرا لتزايد الحركة الجوية للركاب والبضائع، من خلال تنفيذ المخطط الشمولي المعتمد، لرفع كفاءة التشغيل وتوفير أفضل الخدمات وبأعلى معايير الأمن والسلامة والتسهيلات لمختلف أصناف الطائرات والخطوط الجوية.
وقال إن المطار أصبح وحدة تجارية منذ عام 2007، تديره شركة العقبة للمطارات، كخطوة انتقالية نحو التشغيل التجاري، ليكون قادرا على خدمة العقبة الخاصة، والمثلث السياحي الذهبي الأردني ( العقبة – البتراء – وادي رم ) والأردن والمشرق العربي بشكل عام.
وتجري أعمال تحديث وتطوير في منطقتي فرز الأمتعة في صالتي المغادرين والقادمين، والذي يأتي ضمن الحزمة الثانية من خطة توسعة المطار، بتكلفة تصل إلى 5 ملايين دينار تقريبا، ممولة من شركة تطوير العقبة، بحيث يستجيب المطار للمتطلبات الأمنية الجديدة والإضافية لدول الاتحاد الأوروبي، التي تشترط عدم استقبال طائرات قادمة من مطارات لا تتوفر فيها هذه الأجهزة، ويلبي الاشتراطات الأمنية والتشغيلية حسب الكود العالمي للأمن والتسهيلات والاستغناء عن العمل اليدوي للفرز والتفتيش، حيث سيصبح المطار بعد هذا التحديث قادرا على خدمة خمس رحلات متداخلة في وقت واحد، أثناء عمليات التفتيش الأمني على مسار الأمتعة، بعد توفير احدث الاجهزة المتطورة ورمبات مخصصة للتحميل، وتعديل مناطق الربط مع مرسى الطائرات، بالإضافة إلى غرفة تحكم وسيطرة ونظام كاميرات حديث ومتكامل وأحزمة ناقلة حديثة.
وأشار المجالي أن مشروع البوابة الجنوبية (مدخل المطار الرئيسي)، والذي تم استلامه وتشغيله تضمن زيادة عدد بوابات الدخول والخروج فيه، وتوفير الأدوات الكفيلة بضمان مستوى عال من التدقيق الأمني، على الأشخاص والسيارات والأمتعة، تحت إشراف مباشر من وحدة الأمن والحماية في القوات المسلحة الأردنية.
ولفت المجالي ان إدارة مطار الملك الحسين وفرت مواقف للسيارات العمومي داخل الساحات الخارجية لحرم مباني المسافرين لتكون على أهبة الطلب حسب الحاجة، بالإضافة إلى مواقف سيارات الدور القديمة الجاهزة للتحميل فورا، بحيث يستطيع منظم الدور من توفير العدد الكافي من السيارات فورا ويكون لديه وقت مريح لقراءة الوضع واتخاذ تدابير احتياطية بما لا يؤخر المسافر أو انتظاره لسيارة تكسي تأتيه من المدينة، إضافة إلى ان كل سيارة تكون متابعة بحسب رقم الجنب واسم السائق ومعرفة وجهة الراكب وتحديد الأجرة قبل الانطلاق من المطار.
