اراء

الفوسفات ومحمد الذنيبات

ونحن نتابع اخبار شركات التعدين ، وما اعلنت عن ارباح مليونية وارتفاع حجم التصدير من الفوسفات والبوتاس ، وحجم الاستثمار والتجارة البينية ، وما رفدت خزينة الدولة في عز ازمة كورونا  بملايين الدنانير .

و لا بد ان نطرح سوالا .. ما هي الادارة الناجعة والحكيمة التي تقف وراء تقدم وتطور الاستثمار في قطاع التعدين ؟ ولماذا تترك الابواب مفتوحة لطارقي الاتهامات لانجاز اقتصادي واستثماري كبير ومشهود في شركات الفوسفات على سبيل المثال ؟

في قصة الفوسفات اياكم ان تنجروا وراء الاشاعات وحروب الكلام الزائد .. وما ينثر من تضليل وخداع للراي العام تحت عنوان محاربة الفساد . وذلك بعيد كل البعد عن الواقع .. وانا لا اعرف ما اشبه تكرار وقوع هذه المجازر في اغتيال شخصيات وقامات وطنية شريفة وامينة ونزيهة ومخلصة ، وصادقة .

و في قصة الفوسفات تدفقت اخبار كاذبة وعارية عن الصحة ..اقالات تعسفية لموظفين وعمال بتهم مختلفة ، والنقابة نفت واصدرت بيانا وادارة الشركة نفت واصدرت بيانا وعرت الاتهامات التي تداولها الاعلام .

لا اعرف ، كيف يمكن ان تختفي حقيقة وراء خبر كاذب وعار عن الصحة .. والفوسفات شركة وطنية كبرى لا يمكن ان تبقى تحت ضغط الابتزاز وسلوكيات مرضية لاشخاص يقف وراءها من يسعون الى تحقيق مكاسب ومطامع تحت عنوان محاربة الفساد والاندفاع في انتاج اتهامات مفلسة تختفي وراء خبر كاذب .

يكفي ما عانت منه ادارة الفوسفات ، وصدقوني ان شركة الفوسفات والاقتصاد الاردني هما الخاسر من حروب الكلام الزايد والاتهامات المفلسة .. من المستفيد من تصوير ادارة الفوسفات بالفساد والاعتداء بالكلام المجانب للحقيقة والصواب لشخصيات وطنية محترمة ، رييس مجلس ادارة الشركة واعضاء مجلس الادارة والمدراء التنفيذيين ؟

و لا اريد ان احلف على القران .. ولكن ، بحكم تجربتي المتواضعة في الحياة والاعلام ، فان محمد الذنبيات ارفع واجل مقاما وقدرا من اتهامه بالفساد ، من الصعب وبل من المستحيل ان يكون فاسدا ، وما لا يقبل ان يصدق حقيقة ان مجلس ادارة الفوسفات الذي يضم خيرة الخيرة من رجالات وقامات وطنية يمكن ان يسكتوا او يتورطوا في فساد ما .

نحن الخاسرون من الاساءة لشركة الفوسفات وغيرها . ادارة الفوسفات لا تبيع اوهاما وكلاما مزخرفا ، وهناك انجازات وارباح مليونية تتحدث عن نفسها ، وهناك استثمارات تتدفق الى قطاع التعدين ، هناك فرص كبرى في صناعة وظائف وتشغيل ودعم للمجتمعات المحلية والتنمية في الجنوب المهمش .

محمد الذنيبات انقذ شركة الفوسفات من الانهيار والافلاس ، وبعدما اختفى الاردن من الخارطة الكونية لانتاج وتسويق الفوسفات لاسباب كثيرة خارجة عن طواعية القرار الاردني .. واعاد الفوسفات لتكون منافسا ومنتجا متميزا وسط كل التحديات وازمات الاقتصاد العالمي ، وازمة تسويق الفوسفات العالمية ، وما عانت الشركة من تحديات في تقلب الادارات وصعوبات اخرى .

وما اريد قوله بالختام ، يكفي كلاما اسود ويكفي تصفية حسابات واغتيال لمؤسسات وشخصيات وقامات وطنية اردنية حرة .. هذا البناء الاردني الذي نعتز ونفتخر به لم يبنه ويحميه فاسدون وسراقون وملوثون ، انما بناه وحماه رجال ، واهل ثقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى