احداث اقتصاديةاقتصاد

الكرك: الركود يخيم على الأسواق في ثاني أيام عيد الأضحى

يخيم الركود على الأسواق والمحلات التجارية في محافظة الكرك في ثان أيام عيد الأضحى.

وأرجع تجار من مختلف مناطق المحافظة أسباب ركود الأسواق التجارية إلى قلة الامكانيات المادية لدى للمواطنين وضعف قدرتهم الشرائية في ظل تعدد الالتزامات المالية للأسر، وحلول العيد أواسط الشهر، وتأثر المزاج الاستهلاكي للناس نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى منح المواطنين أولويات الشراء للأضاحي ومستلزمات العيد الأساسية.

وقال بلال الطقاطقة صاحب سوبر ماركت في حي الإسكان وسط المحافظة، إن نسبة كبيرة من المواطنين يفضلون التسوق الإلكتروني الذي يوفر عليهم الوقت والجهد وتصلهم كافة مستلزماتهم إلى منازلهم، ما ساهم في ركود حركة البيع في المحلات التجارية التي يتكبد أصحابها أجورا شهرية ورواتب للعمال وأثمان بضائع وترخيص وفواتير وضرائب وينتظرون شهر النشاط التجاري من عام لآخر، لتعويض جزء من خسائر الشهور الطويلة.

أما صاحب محل الألبسة في ضاحية المرج عبد الرحمن الصعوب، فيقول، إن المحلات التجارية ومحلات الألبسة بدت شبه خالية من الزبائن على الرغم من قيام أصحابها بتوفير كافة مستلزمات الأسر من ملابس وألعاب وحلويات، إضافة إلى تقديم العروض لتنزيل الأسعار التي اعتبرها العديد من المواطنين مرتفعة إلى حد كبير هذا الموسم.

ويقول التاجر شادي المعايطة، إن ركود الحركة التجارية في الأسواق تعود إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وثبات الأجور، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتوالي المواسم التي تشكل ضغطا على جيب المواطن، كشهر رمضان وعيد الفطر والمناسبات الاجتماعية الصيفية.

من جانبه، قال المدير التجاري لأحد المولات في بلدة المنشية شمالي المحافظة، مراد فقوسه، إن الحركة التجارية تشهد ركودا على وجه العموم، مشيرا إلى أن أسعار المستلزمات الغذائية المتعلقة بالعيد هي ضمن مستوياتها الاعتيادية، لافتا إلى وجود عروض كبيرة في عموم الأسواق، نظرا لوجود منافسة شديدة بين التجار.

وأكد تاجر الملابس عمر البوشي على أن حركة الشراء على الملابس لا تزال ضعيفة في ثاني أيام العيد، معتبرا أن النشاط التجاري في حالة ركود ، مما يخيب الآمال بمساهمة الحركة التجارية في توفير مصاريف المحلات التجارية من أجرة محل ورواتب موظفين وفواتير كهرباء وماء.

ويفضل المواطن الخمسيني فايز الذنيبات الشراء من محال ” البالة ” لأسباب تتعلق بالجودة والسعر المناسب ، حيث يؤكد ديمومة هذه الملابس مقارنة مع الجديدة ، وبالرغم من تقارب الأسعار بين البالة والجديد في بعض الأحيان ، إلا أن الجودة هي المحفز الأكبر لتوجهه لشراء ملابسه من هذه المحال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى