الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

اللقاحات قد لا تكون فعالة إزاء المتحور الجديد “أوميكرون”

رؤيا نيوز – تعمل دول أوروبية على اعتماد إجراءات جديدة تهدف إلى الحد من إصابات فيروس كورونا التي تشهد ارتفاعا متصاعدا في وقت دفع متحور جديد -رُصد في جنوب أفريقيا- بريطانيا إلى إغلاق حدودها أمام 6 دول.

وفي مواجهة التفشي المتجدد في أوروبا، أعلنت فرنسا تعزيز القيود الصحية، أمس الخميس، دون تدابير حجر أو حظر تجول، بينما تجاوز عدد الوفيات في ألمانيا التي تواجه أعنف موجة 100 ألف وفاة.

وأعربت بريطانيا عن القلق الشديد من المتحور الذي كشف عنه، أمس الخميس، في جنوب أفريقيا قد تجعل اللقاحات أقل فاعلية وتهدد جهود مكافحة الجائحة.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية تسمية “أوميكرون” وهو حرف من الأبجدية الإغريقية على السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي وصفتها بـ”المثيرة للقلق”.

وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية في أعقاب الاجتماع الطارئ لفريقها الفني الخاص بتقييم الفيروس، أن “سلالة B.1.1.529 تم الإبلاغ عنها أولا في جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر 2021… وخلال الأسابيع الأخيرة ارتفع عدد الإصابات بشكل حاد، ما تصادف مع رصد سلالة B.1.1.529”.

وأشارت إلى أن أول حالة مؤكدة للإصابة بسلالة B.1.1.529 كانت في عينة تم أخذها في 9 نوفمبر 2021.

وأعلن علماء الخميس اكتشاف متحوّرة جديدة من كوفيد-19 قد تكون شديدة العدوى في جنوب أفريقيا، البلد الأفريقي الأكثر تضررا من الوباء والذي يشهد ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات.

وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفيرا في مؤتمر صحفي عقد افتراضيا وأشرفت عليه وزارة الصحة، “للأسف اكتشفنا متحوّرة جديدة مثيرة للقلق في جنوب أفريقيا (..) تظهر المتحورة “بي.1.1.529″ (B.1.1.529) عددا مرتفعا جدا من الطفرات، ولديها القدرة على أن تنتشر بسرعة كبيرة”.
وكان فريقه من معهد “كريسب” للبحوث المدعوم من جامعة “كوازولو-ناتال” (University of KwaZulu-Natal) اكتشف المتحوّرة بيتا شديدة العدوى العام الماضي.

ويمكن لتحوّلات الفيروس الأولي أن تجعله أكثر قابلية للانتقال إلى حد يصبح فيه مهيمنا، وهذه كانت الحال مع المتحورة دلتا التي اكتشفت في الهند والتي -بحسب منظمة الصحة العالمية- خفضت من فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بنسبة 40%.
وفي هذه المرحلة، يجهل هؤلاء العلماء ما إذا كانت اللقاحات المتاحة حاليا فعالة ضد المتحورة الجديدة التي اكتشفوها.

من جهته، قال البروفسور ريتشارد ليسيلز -وهو باحث آخر في المعهد- “ما يقلقنا هو أن هذه المتحورة قد لا تكون لديها قدرة على الانتقال بشكل أسرع فحسب، بل أن تكون أيضا قادرة على إتلاف أجزاء من جهاز المناعة لدينا”.
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 22 إصابة بهذه المتحورة الجديدة وهي تعود بمعظمها إلى شباب، وفقا للمعهد الوطني للأمراض المعدية. وسجّلت إصابات أخرى بهذه المتحورة في بوتسوانا المجاورة وهونغ كونغ لدى شخص عاد من رحلة من جنوب أفريقيا.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة الصحة العالمية غدا الجمعة لتحديد مدى خطورة هذه المتحورة. وقال جون نكينغاسونغ من المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها خلال مؤتمر صحافي “هناك العديد من المتحورات لكن بعضها لا يؤثر على تطور الوباء”.
خطر كبير
وأكد المعهد في بيان أن “عدد الإصابات المكتشفة ونسبة الاختبارات الإيجابية تتزايد بسرعة” خصوصا في مقاطعة غوتنغ الأكبر من حيث عدد السكان والتي تشمل بريتوريا وجوهانسبرغ.

وحذّر العلماء من أن المنشآت الصحية تتوقع موجة جديدة من المرضى في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وتشهد جنوب أفريقيا، البلد الأكثر تضررا بالفيروس في القارة، ارتفاعا إضافيا في عدد الإصابات منذ أسابيع.
ومن المحتمل أن هذه المتحورة الجديدة تسبب في الارتفاع التصاعدي في عدد الإصابات بكوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة، بحسب وزير الصحة جو فاهلا، الذي حضر المؤتمر الصحفي.

وأضاف أن ظهور هذه المتحورة الجديدة “يعزز حقيقة أن هذا العدو غير المرئي الذي نتعامل معه غير قابل للتوقع”.
وتُعدّ جنوب أفريقيا الأكثر تضررا في القارة الأفريقية جراء الوباء مع تسجيلها أكثر من 2.9 مليون إصابة و89 ألفا و600 وفاة. وسجلت أمس الأربعاء أكثر من 1200 إصابة جديدة خلال 24 ساعة مقابل مئة في بداية الشهر. وتخشى السلطات موجة أخرى من الوباء بحلول نهاية العام.
وحتى الآن، تم تحصين 35% فقط من البالغين المؤهلين للحصول على اللقاحات بشكل كامل.

وعلى الصعيد العالمي، أصبحت أوروبا مجددا بؤرة للوباء. وقد أعادت النمسا أخيرا فرض تدابير الإغلاق، وأعلنت فرنسا تعزيز الإجراءات الصحية، في وقت تجاوز فيه عدد الوفيات في ألمانيا عتبة مئة ألف وفاة.

وفي المجموع، أودى الفيروس بأكثر من 5.16 ملايين شخص في كل أنحاء العالم منذ نهاية عام 2019 عندما تم اكتشافه في الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى