المبيضين يثير تفاعلا حول دعوته لمساندة الحكومة بدلا من الاضراب الشامل

اثار تعليق وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، على الدعوات للإضراب الشامل في العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة تفاعلا في الاوساط الشعبية والحزبية.

وكان المبيضين قد علق على قيام عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة والفعاليات الشعبية تنفيذ اضراب عن العمل اليوم الاثنين تلبية لدعوة الوقفة التضامنية العالمية مع غزة للزميلة “عمون” بالقول  أن الجماهير في الدول المشاركة في الإضراب تسعى لدفع حكوماتها لان تتقدم اكثر في موقفها للتضامن مع غزة وأهلها واخذ مواقف اكثر حسمًا، اما في الأردن فمواقفنا واضحة من بداية الازمة سواء باتخاذ خطوات عملية مثل سحب السفير الأردني من تل ابيب، وإبلاغ “إسرائيل” بعدم إعادة سفيرها إلى المملكة، بالإضافة إلى عدم التوقيع على اتفاقية المياه مقابل الطاقة.

وبين، “الدعوات جاءت من أجل ضغط شعوب العالم على حكوماتها، بينما نحن موقفنا ربما نكون متقدمين او في خط مواز مع الموقف الشعبي”، داعيًا القطاعات التجارية إلى الالتزام بأعمالها.

واقترح الوزير بمبادرة من الأردنيين اعتماد يومًا للعمل لصالح اسناد الحكومة في دعم أهالي قطاع غزة بالمساعدات، بدلًا من الدعوات للإضراب، مؤكدًا أن دعم القطاع يتطلب أن نكون أقوياء اقتصاديًا حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات اللازمة.

ونوه إلى أن موقف الحكومة والقوى السياسية في البلاد، إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متقدم على جميع دول العالم، “ارسلنا مساعدات وقمنا بالإنزال الجوي للمساعدات، وهنالك مستشفيي ميداني في القطاع، ولدينا في الضفة أيضًا”.

وأضاف أن لدينا إصابات في صفوف أبناء الخدمات الطبية من العاملين في مستشفى غزة ٧٦ وهذا جزء من توحد الدم الأردني مع النضال الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله في طليعة المواقف القيادية المؤثرة على مستوى العالم.

ورأى البعض في تعليق المبيضين موقفا حكوميا ضد الاضراب بشكله الحالي ، وتدخلا في التوجهات الشعبية في شكل التضامن مع غزة ومحاولة للتأثير في اتجاهات المواطنين والفعاليات للسير في ركب الحكومة في هذا الموضوع.

فيما اشار معلقون الى ان دعوة المبيضين لتوجيه المواطنين والشركات والمؤسسات المشاركة في الاضراب لتقديم بدل مالي بدل يوم عمل لدعم الحكومة ماليا في توفير المساعدات لاهالي غزة ، طلبا منطقيا في ظل حاجة اهالي غزة للمساعدات الغذائية والطبية والانسانية لمواجهة عملية النزوح الى مناطق خارج اماكن سكناهم في شمال ووسط غزة وترحيلهم الى جنوب القطاع.