احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

المزارع السياحية.. موسم صيفي دون الطموحات

اعتبر أصحاب مزارع سياحية وشاليهات ان موسم الصيف الحالي كان دون المأمول مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشاروا ان الموسم السنوي الذي يبدأ منتصف نيسان ( ابريل ) وينتهي شهر ايلول ( سبتمبر ) من كل عام تخلله هذا العام حلول شهر رمضان المبارك وعودة الطلبة للدوام للمدارس حتى حزيران ( يونيو) وامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة ( التوجيهي) وموجات الحرارة المرتفعة وتأخر قدوم المغتربين جعل الاقبال على المزارع السياحية ضعيفا جدا.

وبينوا ان شهري تموز ( يوليو) وآب ( اغسطس) شهدا نشاطا للمزارع لكنه كان اقل من العام الماضي ودون المستوى المأمول.

رئيس جمعية الضيافة للسياحة العائلية شاهر حمدان بين ان بداية موسم المزارع السياحية، من منتصف او نهاية نيسان، الا انه تخلله حلول شهر رمضان المبارك واستمرار دوام المدارس الى منتصف  حزيران ثم امتحانات التوجيهي وارتفاع درجات الحرارة ما جعل الاقبال على المزارع خلال هذه الأشهر ضعيفا نسبيا فيما شهد شهرا تموز وآب نشاطا متوسطا ” والآن انتهى موسمنا عمليا”.

وبين حمدان أن اقبال المغتربين على المزارع لم يكن بمستوى السنوات السابقة بسبب قلة السيولة مع المغتربين، مشيرا الى ان استئجار المزارع اصلا يقتصر على ايام العطلة الاسبوعية فيما تغيب تماما عن باقي ايام الاسبوع.

وبين أن أسعار استئجار المزارع انخفضت هذا العام بسبب قلة الاقبال وزيادة العرض، بسبب المنافسة بين أصحاب المزارع، مشيرا الى أن عدد المزارع السياحية نحو 4 آلاف مزرعة وشاليه يمتلكها 500 شخص، وفق حمدان.

وأسهم رواج الطلب على المزارع السياحية، الى قيام العديد من المستثمرين والمواطنين بالاستثمار في المزارع.

ودعا حمدان الجهات الحكومية ذات العلاقة الى الاسراع في اصدار نظام لترخيص المزارع السياحية لتنظيم هذا القطاع، مشيدا بجهود وزارة السياحة مع الجهات المختصة الذي يسهم في تنظيم هذا القطاع ونموه وتطوره.

من جهته أكد صاحب احدى المزارع في الغور احمد الدعجة، ان الاقبال على المزارع السياحية هذا العام اقل منه للعام الماضي بسبب ظروف دوام المدارس وحالة الطقس، مشيرا الى انه شهد نشاطا ولكنه طفيف خلال شهري تموز وآب الماضيين.

وقال إن موجة الحر اثرت على استئجار المزارع خصوصا في منطقة الاغوار في المقابل شهدت المزارع في مناطق الشمال ومناطق الجبال والشفا إقبالا دون المأمول.

الوسيط لتأجير المزارع احمد الزغول بين ان المزارع في المناطق السياحية الجبلية شهدت اقبالا جيدا فيما كان الاقبال على المزارع في المناطق الاخرى ضعيفا.

المواطنون صالح حسني وخالد راضي ويحيى عبد المجيد اتفقوا على فكرة أن سبب الذهاب الى المزارع السياحية “بأنهم يلجأون الى المزارع للترفيه عن عائلاتهم وتوفيرها الخصوصية والاسعار المناسبة مقارنة بالمرافق السياحية الاخرى ولتنوع وسائل الترفيه في المزارع من برك السباحة والملاعب وغرم النوم والخدمات وجلب الاطعمة المطبوخة من بيوتهم”.

وقالوا إنهم يقومون كل عام خلال فترة الصيف باستئجار مزارع إلا أن صالح حسني بين انه وبسبب امتحانات الثانوية العامة لابنته لم يقم هذا العام باستئجار مزرعة فضلا عن موجات الحر المتلاحقة.
وحولت الحكومة بناء على تنسيبات من وزارة السياحة والآثار ملف ترخيص المزارع السياحية إلى اختصاص أمانة عمان الكبرى والبلديات لترخيصها وتسجيلها، إلى أن يتم إيجاد حل وتعليمات ناظمة لهذه المنشآت.

وقال حمدان في هذا الصدد، انه ولغاية الآن لم ” يتم تبليغنا بأي إجراء حول ترخيص المزارع السياحية وبيوت الضيافة”.

وأكد حمدان أن أصحاب المزارع السياحية ينتظرون قرار الحكومة حول آلية الترخيص والتعليمات. مشددا على أن أصحاب المزارع سيتوجهون فور السماح لهم الى الجهات المعنية لبدء معاملات ترخيص مزارعهم. وأشار حمدان الى أن أصحاب المزارع السياحية يرغبون ويبحثون عن جهة حكومية لتنظيم وترتيب منشآتهم ليكون هنالك نظام واضح لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى