المعايطة: الوصاية الهاشمية على المقدسات ليست “بريستيج سياسي”

قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، إن فترة التردي في العلاقات بين الأردن وإسرائيل كانت طويلة، وتحديدا منذ 2015 حتى 2021.

وأضاف المعايطة خلال مداخلته على قناة الجزيرة أن العلاقات عادت للتحسن بعد سقوط حكومة نتنياهو مع الحكومة التي تسلمت المهمة آنذاك.

وبين أن الحذر والترقب للأردن جاء بعد عودة نتنياهو مجددا العام الماضي، بما يخص “الأشياء السيئة القادمة من الحكومة الإسرائيلية”.

ولفت إلى أنه لم تمضِ أيام على تشكيل الحكومة الإسرائيلية، حتى كان الوزير بن غفير يقتحم الأقصى، قبل زيارة نتنياهو إلى عمان للاعتذار متحدثا عن احترامه للمعاهدة والاتفاقيات القائمة والوصاية الهاشمية.

وقال،” الأردن يعرف أن تجربته المريرة مع حكومات نتنياهو تقول أن التردي بالعلاقات السياسية بين إسرائيل والأردن يذهب إلى الأسوأ دائما، وفي الفترة الأخيرة العلاقة ذهبت إلى فترات لا يمكن وصفها بالبرود بل ذهبت إلى فترات سيئة جدا، لأن إسرائيل بما تفعل تتطاول على الوصاية الهاشمية، وتتطاول على المعاهدة الأردنية الإسرائيلية، وتتطاول على ما اتفق عليه من عدم تغيير الوضع القائم بالقدس”.

وتابع،” عند الحديث عن الوضع القائم بالقدس هذه القضية منذ الدولة العثمانية وليست جديدة، والوصاية الهاشمية منذ عام 1924، أي قبل قيام كيان الاحتلال، بمعنى أن هناك ثوابت الحكومة الإسرائيلية تتجاوزها”.

وأشار إلى أن “الأردن يعلم جيدا أن نتنياهو ليس أقل تطرفا من بقية التنظيمات بن غفير وغيره، موضحا أنه أكثر ذكاء وبراغماتية بالتعامل، مبينا أن نتنياهو خلال فتراته السابقة قبل هذه الحكومة كانت تتم اقتحامات للمسجد الأقصى لأن هناك معتقد سياسي وديني يهودي بما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس وحتى القدس كلها بالتهويد، والسعي الإسرائيلي للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وهذا محل صراع سياسي طويل بين الأردن وإسرائيل وبين العرب والمسلمين وإسرائيل، متوقعا أن تذهب الأمور إلى مزيد من التردي بالعلاقات”.

وبين أن التصريحات التي قالها وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي كانت موفقة وتناسب التطرف الإسرائيلي، وتناسب مع ما فعله الإسرائيليين بالفترات الماضية، وما تفعله إسرائيل من محاولة التذاكي على الناس بالتصعيد والتهدئة ثم التصعيد وبعدها التهدئة نتيجة الضغوط التي تجري عليها.

ونوه إلى أن “الأردن تجربته واضحة مع نتنياهو ويعرفه جيدا ويعرف ألاعيبه السياسية، والأردن الذي ذهب للحدود القصوى بالعلاقات السيئة مع إسرائيل فيما قبل 2021، ومستعد للعودة مرة أخرى إلى هذا التردي، لأن قضية الوصاية الهاشمية لا ينظر لها الأردن على أنها “بريستيج سياسي” للهاشميين، بل هي نوع من الواجب والمعركة والصراع مع الإسرائيليين”.

Nada Shareef

Recent Posts

#عاجل.. الطائرات الإسرائيلية تواصل قصفها على مناطق قطاع غزة في اليوم الـ ٢٧٤ من الحرب

واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢٧٤ من الحرب مخلفة أعداد…

39 ثانية ago

مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة الإيرانية

قالت وزارة الداخلية الإيرانية السبت، إن المرشح المعتدل مسعود بزشكيان،الذي تعهد بانفتاح إيران على العالم…

51 دقيقة ago

ثقة المستهلك بالاقتصاد تهبط أكثر من 3 نقاط

تراجعت ثقة المستهلك الأردني بالاقتصاد الوطني بمقدار3.4 نقطة مئوية خلال الربع الأول من العام الحالي…

ساعة واحدة ago

هل تزوجت شيرين من طليق أنغام؟.. فيديو يكشف التفاصيل

منذ إعلان المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب عن ارتباطها واستعدادها للزواج، بعد انفصالها عن المطرب…

ساعة واحدة ago

العواقب الباهظة لحرب غزة: عبء لن يحتمله الكيان المحتل

ستار الكذب والخداع الصهيوني إلى التهاوي، يوما بعد يوم، بفعل التكلفة الباهظة للحرب الوحشية التي…

ساعتين ago

اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء

يطرأ اليوم السبت، انخفاض ملموس على درجات الحرارة، ويكون الطقس صيفيًا معتدلًا في أغلب المناطق،…

ساعتين ago