الملكية لشؤون القدس تحذر من خطورة توقيت الاحتفال برأس السنة العبرية

حذر أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان من خطورة توقيت الاحتفال برأس السنة العبرية ( روش هشاناه) التي تصادف اليوم السبت وتبدأ من ليلة 15 حتى نهار 17 أيلول، ثم يعقبها الاحتفال بأعياد متواصلة لثلاثة أسابيع منها عيد الغفران وعيد العرش في مخطط الاعتداءات الإسرائيلية.

وقال إن هذه المناسبة يجري استغلالها لإغلاق المعابر والحواجز في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك الشوارع المارة في المستوطنات (المستعمرات)، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لشرطة وجيش الاحتلال، لتكون بذلك هذه المناسبة ذريعة للاعتقالات والتضييق على المدنيين في مدينة القدس المحتلة.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال تشارك بفعالية في موجة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك المتزايدة من قبل المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم، وأن مرافقتهم للمقتحمين تتجاوز ادعاءات تأمينهم لتسهم في حمايتهم أثناء الاعتداء المتعمد على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد للرأي العام الدولي أن الأعياد اليهودية وما يرافقها من طقوس استفزازية واعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية تتجاوز المفهوم الحضاري للأعياد التي ينبغي أن تنشر السلام والطمأنينة، خاصة أنها تتزامن مع ظروف سياسية معقدة.

وتابع، في الداخل الفلسطيني المحتل تحاول حكومة الاحتلال الحزبية الدينية تخفيف أزمتها المتمثلة بالاحتجاجات المعارضة لما يسمى إصلاح القضاء، والسعي لتوجيه المعارضة نحو خطر مزعوم يهدد الأمن مصدره الضفة الغربية المحتلة، وفي الوقت نفسه تستغل الأحزاب الدينية في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الأعياد الدينية لحشد مؤيديها من المستوطنين المتشددين لدعم مواقفهم السياسية في مجلس الوزراء والكنيست الإسرائيلي، خاصة في إطار محاولات الوزير المتطرف بن غفير فرض قيود على الأسرى وزيادة التضييق الشامل على المواطنين في فلسطين والقدس.

ولفت إلى أن سياسة حكومة الاحتلال وبرامجها الاستيطانية واستغلالها للأعياد اليهودية سيقود حتماً إلى اشتعال الأوضاع، ويزيد من وتيرة المواجهات، ويضع أهلنا في القدس أمام خيارهم الوحيد المتمثل في حماية أرواحهم ومقدساتهم من هجمات المستوطنين.

ومضى قائلا، إن اللجنة الملكية تطالب الإعلام الدولي توجيه بوصلته في هذه المناسبات بوصفها غطاء سياسيا باسم الدين تتفاقم معها معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من سياسة الفصل العنصري (ابرتهايد)، وكذلك المنظمات الدولية وقوى العالم الحر لنصرة المواطنين الفلسطينيين، وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد أن الأردن شعبا وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس سيبقى السند والداعم لفلسطين والقدس وأهلها في ظل ما يتعرضون له من إبادة عرقية تهدد وجودهم وهويتهم وحقوقهم الشرعية.

يشار إلى أن الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية تزداد في فترة الأعياد والمناسبات اليهودية، مرتبطة بمخطط وبرنامج التهويد والأسرلة المستمرة منذ عقود ضد الأرض والإنسان والمقدسات والهوية في فلسطين والقدس.

editor

Recent Posts

ظاهرة غريبة.. يابانيات يقمن حفلات زفاف فردية بلا عريس

ظاهرة اجتماعية فريدة من نوعها، تشهدها اليابان، بعد لجوء بعض الفتيات إلى عقد حفلات زفاف…

59 دقيقة ago

دبابنه تتفقد جاهزية مقر لجنة محافظة عجلون لانتخابات مجلس النواب 2024

تفقدت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتوره عبير دبابنة امس الخميس جاهزية مقر لجنة…

6 ساعات ago

لازاريني: موارد الأونروا المالية تسمح بالعمل لشهرين واجتماع تمويل في أيلول

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فيليب…

6 ساعات ago

الفراية يزور مديرية المتابعة والتفتيش ويؤكد على تقديم كل التسهيلات للاهل من أبناء الضفة الغربية – صور

زار وزير الداخلية مازن الفراية مديرية المتابعة والتفتيش أطلع من خلالها على سير العمل والخدمات…

7 ساعات ago

البيت الأبيض: بايدن ونتنياهو ناقشا جهود وقف إطلاق النار في غزة

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا خلال…

7 ساعات ago

حريق ضخم في كاليفورنيا يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

اندلع حريق ضخم شمالي كاليفورنيا مما استدعى إجلاء آلاف السكان، في وقت تتعرّض فيه المنطقة…

8 ساعات ago