تعليم وجامعات

الملك عبد الله الأول مؤسس الثقافة الوطنية ندوة بجامعة اليرموك

نظم كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بجامعة اليرموك، ندوة بعنوان: “الملك عبد الله الأول مؤسس الثقافة الوطنية”، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية.

 

وبدأت فعاليات الندوة التي رعاها رئيس الجامعة الدكتور اسلام مساد، بقراءة الفاتحة، على أرواح شهداء القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية، الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل الوطن ورفعته.

وقال مساد إن الندوة تأتي تتويجا لثلاثة أحداث تاريخية عاشها الأردن، لا سيما مدينة إربد خلال الأشهر القليلة المنصرمة، أولها احتفال الأردن بالمئوية الأولى من مئويات قادمة بإذن الله لقيام هذه المملكة الراسخة، حيث كان عنوان هذا الرسوخ المجيد جلالة الملك المؤسس طيب الله ثراه، ثم جاء اختيار إربد عاصمة للثقافة العربية لعام (2022) والتي كان لجامعة اليرموك دور مهم وبارز في احتضان وإنجاح فعالياتها، وثالثها اعتماد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) شاعر الأردن الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) رمزا عربيا للثقافة ابتداء من العام 2022.

وأكد مساد، في افتتاح الندوة، أن الملك عبد الله الأول رمز من رموز التفاني في العمل الوطني والقومي والسعي الحثيث لصنع واقع مشرّف لوطنه وأمته، ومبدع يتجلى إبداعه بصناعة التاريخ وإحياء الماضي التليد، مستعينا برؤية عصرية صاغ بها استحقاقات عصره، فانطلق بأمته ووطنه نحو مشهد إنساني تاريخي وجغرافي في منطقة تشكل منذ فجر التاريخ قلب العالم، وتضبط إيقاع أحداثه.

وأضاف “غدا هذا الوطن نموذجا فريدا يحتذى به في أرجاء المعمورة بفضل الله، وحكمة مؤسسه الملك عبد الله الأول طيب الله ثراه، وحكمة من جاء بعده من ملوك بني هاشم الميامين ممن حبى الله بهم هذا الوطن، وصولا لجلالة الملك عبدالله الثاني المعزز لهذا الإرث الهاشمي المجيد”.

بدوره، أشاد مدير المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية، المهندس منذر بطاينة، بتعاون الجامعة الكبير في تنفيذ فعاليات ثقافية عديدة احتفاء بهذه المناسبة، لافتا إلى أن عقد هذه الندوة إشارة واضحة أن مسيرة الثقافة في هذا الوطن المعطاء، لا تنتهي بانتهاء احتفالية ما، وإنما هي لبنة أساسية من لبنات التأسيس الأولى للدولة الأردنية التي وضعها مؤسس الدولة المغفور له الشهيد الملك عبدالله الأول بن الحسين، حيث كان الشاعر الأول بامتياز، و كان بلاطه الملكي محجا للكتاب والأدباء والمفكرين.

وأضاف أن اربد بما تحمله من إرث ثقافي واجتماعي وطاقات متميزة على الصعد كافة استطاعت أن تتفاعل مع الحراك الثقافي الوطني والعربي، وجعلت منه عرسا وطنيا على مدار العام المنصرم، مشيرا إلى تطلعها لتكون العاصمة الأردنية للثقافة الدائمة وعاصمة للثقافة الإسلامية، لما تحتضنه هذه المحافظة من مواقع حضارية وإسلامية التي تهم العالمين العربي والإسلامي.

من جانبه، قال شاغل كرسي عرار الدكتور نبيل حداد، إن عقد هذه الندوة تأتي انطلاقا من واجب الوفاء نحو الملك المؤسس الذي ندين له بقيام دولتنا الحديثة ببنيتيها الصلبة والناعمة المتمثلة بثقافتنا الوطنية وموروثنا الحضاري وحياتنا الفكرية والأدبية، ودوره التاريخي في تأسيس وطن نموذجي أصبح اليوم بفضل السياسات التي أرساها وسار على هديها خلفاؤه الميامين مثالا يحتذى بين الأمم وسائر الأوطان.

وأشار إلى أن السياسة في حياة الملك عبد الله الأول لم تنفصل عن الثقافة بل إن شخصية الملك كانت القنطرة التي عبرت عليها الثقافة إلى الممارسة السياسية الصحيحة.

وتضمن افتتاح الندوة عرض فيلم عن حياة الملك المؤسس وسيرة حياته ومسيرته في بناء الوطن ومؤسساته.

واشتملت الندوة على جلستين حواريتين تحدث في الجلسة الأولى التي ترأسها رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور علي محافظة، كل من الدكتور عبد القادر الرباعي حول “مذكرات الملك عبد الله الأول”، والدكتورة هند أبو الشعر حول “الحياة الأدبية والمؤسسات الثقافية في عهد الملك عبد الله الأول” والدكتور سمير قطامي حول “الحركة الأدبية في عهد الملك عبد الله الأول”.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، كل من الدكتور زياد الزعبي حول “ديوان الملك المؤسس: قراءة في نقد النص”، والدكتور عبد الفتاح النجار حول “الملك المؤسس شاعرا وراعيا للحركة الشعرية”، والدكتور أحمد جوارنة حول “الملك المؤسس وترسيخ قيم الثقافة الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى