جاءت كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة جدة التي انعقدت الجمعة كما هي عادته مباشرة ومليئة بالخطط الكفيلة ببناء تكامل اقتصادي عربي ، يتأسس على ارضية ثابته تلبي تطلعات الشعوب العربية في تحسين الحياة ، واستثمار الطاقات والثروات الهائلة التي تمتلكها الامة العربية في جانب الموارد البشرية والمادية.
جلالته اتى على ذكر نماذج ناجحة حينما اشار الى آلية التعاون الثلاثي بين الأردن والأشقاء في مصر والعراق، والشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، والتي تضم الأردن والإمارات ومصر والبحرين، بالإضافة إلى مشاريع التعاون المستمرة مع الأشقاء في دول الخليج، كأمثلة لما يمكن تحقيقه بشكل أوسع.
في حقيقة الامر ان جلالته يؤمن ايمانا مطلقا بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ويؤشر دائما على الفوائد الجمة لهذا التعاون ونتائجه وانعكاسه على حياة الشعوب العربية ، في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه دول العالم ومن ضمنها بلادنا العربية.
ولا ننسى توجيهات جلالته للحكومة في هذا الاتجاه والتي برزت بوضوح عند وضع رؤية التحديث الاقتصادي للاردن ، والتي صيغت وفق محاور تتناغم مع اهمية تظافر الجهود للاستفادة من القدرات الاردنية والعربية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
