اراء

الملك ينتصر لغزة.. قولاً وفعلاً..

علاء القرالة

مؤتمر «الاستجابة الانسانية الطارئة» لغزة ما هو الا جزء بسيط مما يقدمه الاردن للقضية الفلسطينية وتحديدا في ملف العدوان الغاشم على غزة، فمنذ اليوم الاول للعدوان والاردن يقدم كل ما يستطيع انسانيا ودبلوماسيا لنصرة غزة ودعم صمودها ووقف العدوان عليها واحباط مخططات الاحتلال، فماذا قدم الاردن وماذا سيقدم في قادم الأيام؟.

انعقاد المؤتمر في الاردن وبدعوة ملكية وبهذا الزخم السياسي له دلالات واضحة، اولها ان العالم كله يثق بالدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالة الملك وادراكا منهم للدور”الانساني الكبير» الذي تبذله المملكة في سبيل ايصال المساعدات الانسانية والاغاثية للاشقاء بغزة وبمختلف السبل «جويا وبريا وبحريا» للتخفيف من وطأة المعاناة عليهم والتي تخلفها في كل يوم ماكنة الاحتلال الاجرامية التي لاتميز بين مسلاح واعزل.

ليس مؤتمر الاستجابة الذي انعقد بالبحر الميت أمس بحضور قادة ورؤساء وممثلي الحكومات في العالم اول الانتصارات الانسانية والدبلوماسية التي قادها الاردن لأجل غزة فالاردن اول من كسر حصارها جوا وكسر حصارها برا، واول من ارسل المستشفيات الميدانية، واول من اغلق سفارة الاحتلال واول من طرد السفير واول من جال العالم بدبلوماسيته لتوضيح الحقيقة للرأي العام العالمي وكشف تضليل حكومة الاحتلال والتي روجته ماكنتهم الاعلامية الصهيونية في العالم.

الاردن اعلنها منذ البداية رسميا وشعبا «لم ولن نتخلى عن غزة» ولو تركتها الدنيا كلها، وها هو جلالة الملك يعلنها من جديد بمؤتمر الاستجابة وامام العالم اجمع بان الاردن لا يمكنه وفي كل المعايير «الانسانية والاخوية والدينية» ان يتخلى عن غزة وسيستمر في اداء رسالته تجاه الاشقاء وبكل السبل المتاحة وضمن امكاناته من مساعدات انسانية وغذائية وطبية، محملا العالم مسؤولياتهم الانسانية في اسناد الاردن في هذه المهمة التي تتطلب امكانات مالية ومساعدات ضخمة لا يستطيع الاردن تلبيتها وحدها.

«حجم الاستجابة» الذي اعلن عنه في المؤتمر كبير ويعتبر اول الطريق لمأسسة عمل انساني بجهود موحدة من قبل مختلف دول العالم المشاركة والراغبة في تقديم المساعدات، مدعومة بتشكيل ضغط عالمي للسماح بدخول المساعدات دون قيود او عراقيل من قبل الاحتلال، والاهم من هذا كله ان المؤتمر بعث برسالة مهمة وتكمن بادراك واعتراف دول العالم والمنظمات الانسانية والاغاثية بحجم الكارثة والمعاناة التي تسبب بها جيش الاحتلال للفلسطينيين.

خلاصة القول: لم ولن نتخلى عن فلسطين وعن كل شبر فيها وسنبقى ندافع عن حقهم باقامة دولتهم ونساندها في كل امكاناتنا، والاهم اننا لاننتظر «شكرا او ثناء» من احد لاننا لانقوم الا بواجبنا وبما يمليه علينا ضميرنا العربي والانساني والاخوي، وما هذا المؤتمر الا جزء بسيط مما قدمنا وسنقدم لانقاذها ووقف العدوان عليها واعادة اعمارها حال توقف العدوان الغاشم.

editor

Recent Posts

جعفر الزعبي مديراً عاماً لقناة المملكة

قرر مجلس إدارة قناة المملكة تعيين جعفر الزعبي مديرا عاما للقناة. ويمتلك الزميل الزعبي خبرة…

3 دقائق ago

العيسوي: جهود الأردن بقيادته الهاشمية مستمرة نصرة للأشقاء الفلسطينيين -صور

التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، وفدين من أبناء عشائر ارتيمة…

10 دقائق ago

عمان وشيكاغو تحتفلان بالذكرى العشرين لإعلان الشراكة للمدن المتآخية و توقعان اتفاقية الإعلان المشترك

قال أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة ان العلاقات الوطيدة بين المملكة الاردنية الهاشمية والولايات…

36 دقيقة ago

تثبيت سعر بيع الشعير

ثبتت وزارة الصناعة والتجارة والتموين سعر بيع مادة الشعير لمربي الثروة الحيوانية من الأبقار والدواجن…

41 دقيقة ago

الصفدي يزور البريد الأردني ويلتقي الداوود- صور

زار رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي اليوم الإثنين، البريد الأردني حيث التقى برئيس مجلس إدارة…

53 دقيقة ago

الطاقة تمدد طرح عطاءي طاقة شمسية لمنتفعي صندوق المعونة

أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن تمديد فترة استقبال العروض لعطاءي توريد وتركيب وتشغيل وصيانة…

60 دقيقة ago