اراء

النخب السياسية الغائبة عن المشهد في الدفاع عن مواقف الاردن وحماية مصالحه

محمود علي الدباس

يستحق الاردن في المفاصل المهمة ان يرى نخبه السياسية حاضرة بقوة لابراز دوره الطليعي القومي والوطني والوقوف بثبات ووضوح خلف قيادته الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يواجه بقوة وجرأه كل المخططات الرامية للنيل من هذا الحمى العربي الاسلامي الاصيل.

لا يمكن القبول من النخب السياسية ممن صدرهم الاردن للواجهة كشخصيات تبوأت العديد من المناصب ان تختبئ في هذا الظرف الاستثنائي الحساس ، وان لا تعبر عن مواقف واضحة لا تقبل اللبس في دعم المواقف الاردنية المشرفة تجاه القضايا الوطنية والعربية ، والوقوف على جانب المشهد والاختباء في مثل هذه الظروف ، وترك الساحة لاصحاب الصوت العالي المتهور.

ويجب ان نسمع ونشاهد المواقف الواضحة لتلك النخب من خلال اشتباكها مع المشهد الوطني بفعالية ، والافصاح عن الاهمية المطلقة لحماية مصالح الاردن العليا ، وعدم الخلط بين العاطفة وتحكيم العقل ، لا سيما في مواجهة الفكر الذي يسود في هذه الاونة والاصوات غير المنضبطة والتصريحات التي تصدر من هنا وهناك لتضع الاردن في دائرة الاستهداف بغية تحقيق مصالح ضيقة.

المطلوب من الجميع ان ينصتوا لصوت العقل والحكمة المتمثل في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل الدولية والعربية.

وان يتفق الجميع على ان الاردن القوي المستقر هو مصلحة عليا لمن ينادي بدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان عن اهلنا في غزة ، وليس التجييش ضده من خلال بعض التصرفات غير المنضبطة.

فالمواقف الواضحة للنخب السياسية لها دور مفصلي في توضيح الصورة الملتبسة التي يحاول البعض اقحامنا بها من انكار للدور الواضح للاردن في دعم القضية الفلسطينية كما فعل على مر السنوات المنصرمة ، وزج البلد في اتون وضع لا يدركون منهاه او ربما يدركون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى