نظم الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، يومين طبيين مجانيين في قضاء أم الرصاص والدامخي/البادية الوسطى، وذلك في إطار برنامج الصندوق لدعم المجتمعات المحلية في مناطق البادية، وقاطني بيوت الشعر في المناطق الواقعة في أعماق الصحراء.
ويأتي اليومان الطبيان، استمرارا لبرنامح الرعاية الطبية الذي يتبناه الصندوق بالتعاون مع جمعية الإغاثة الاسلامية عبر العالم، للوصول إلى أبناء البادية وتقديم الخدمات الصحية والرعاية الطبية اللازمة لهم.
وقال مدير الصندوق جمال طراد الفايز، إن الصندوق يعمل وفق خطط ورؤى وبرامج تم إعدادها مسبقا لخدمة أبناء البادية الأردنية، الشمالية والوسطى والجنوبية بمختلف الوسائل والطرق، مشيرا إلى أن برنامج دعم أبناء البادية، يشكل جزءا من التزامات الصندوق ومسؤوليته الوطنية تجاه المجتمع المحلي في مناطق البادية الأردنية.
وأوضح الفايز، أن الصندوق يسعى عبر جولاته الميدانية المستمرة على مناطق البادية، ولقاءاته الدورية مع المجتمعات المحلية، إلى تلمس احتياجات ومطالب ابنائها في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والصحية والتعليمية، ليتسنى له بعد ذلك العمل على تحقيق المواءمة بين خططه ومشاريعه، وبين متطلبات مناطق البادية التي ظهرت على أرض الواقع ، وحلها بالتعاون مع الجهات المعنية، محليا وإقليميا ودوليا.
ولفت الفايز، إلى أن البدو وخاصة الرحل يقطنون في مناطق بعيدة عن المراكز الطبية والمستشفيات، ويجدون صعوبة في التنقل نتيجة التضاريس والطبيعة الجغرافية الوعرة التي تشكل عائقا أمامهم في الوصول إلى المراكز الطبية، الأمر الذي دفع الصندوق لاتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إليهم في مناطق سكناهم. وتقديم الخدمات الممكنة لهم، وتلبية احتياجاتهم ومطالبهم.
وبين مدير الصندوق، أن اليومين الطبيين تضمنا العديد من العيادات في تخصصات طبية مختلفة ، حيث شهدت العيادات اقبالا كثيفا من أبناء المنطقة الذين قدموا منذ الصباح الباكر، لإجراء الفحوصات الطبية، وتلقي العلاج اللازم على أيدي نخبة من الأطباء المتخصصين، والكوادر الطبية المميزة.
وجدد الفايز، التأكيد على استمرار الصندوق في التواصل مع أبناء البادية، واستكمال تنفيذ برامجه ومشاريعه لتشمل جميع مناطق البادية، وفقا للخطة المعدة مسبقا في هذا الخصوص.
من جانبهم، ثمن أبناءالبادية، هذه المبادرة الوطنية التي يقوم عليها الصندوق وضرورة تكرارها في المستقبل، معبرين عن شكرهم وتقديرهم للصندوق وجمعية الإغاثة الاسلامية في إقامة وتنفيذ هذين اليومين الطبيين، مما مكنهم من الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها.
وعلى صعيد آخر، نفذ الصندوق دورة تثقيفية صحية للسيدات، تضمنت عدة محاور، أبرزها، الاسعافات الأولية، ومفاهيم الرعاية الصحية، ومرتكزات العناية والاهتمام بالصحة العامة، والمتابعة المستمرة للحالة الصحية وعدم إهمالها، وضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل وبعد ظهور أي أعراض تستوجب العرض على الأطباء.
