اراء

الى المغيبين عن الحقيقة .. تحدثوا عن الجسر الجوي الاردني للاهل في غزة

محمود علي الدباس

في حقيقة الامر لا اريد ان ادافع عن الاردن بالكلمات ، لان الفعل على الارض ومن الجو افضل ما يمكن ان يصف مواقف الاردن ويفصح عن حقيقة ان الاردن كان وسيقى ولا يزال عند مبادئه العربية الاسلامية والانسانية قبل كل ذلك في صياغة هذا المواقف المشرفة بقيادة الملك عبدالله الثاني وسنده ولي العهد الامير الحسين حفظها الله.

تابعنا وتابع معنا العالم اجمع الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة وسلاح الجو الملكي الاردني في انجاز واحدة من عمليات الانزال المباشر للمساعدات الغذائية على مناطق عدة في غزة امس الاثنين.

وكانت عمليات التجهيز لهذه المساعدات قد تمت بحضور واشراف مباشر من جلالة  الملك وابداء توجيهاته بضروة ان تصل المساعدات مباشرة للاهل في غزة للاسهام في التخفيف من اثار الحصار ونقص المواد الغذائية بسبب العدوان الصهيوني الغاشم عليهم.

ان ما قام به الاردن امس لم يكن الاول ولن يكون الفعل الاخير تجاه الاهل في فلسطين وقطاع غزة ، فهو استمرار للجسور البرية والجوية المتلاحقة التي استمرت اثناء العدوان الصهيوني على غزة ، بالاضافة لجهود المستشفى الميداني في غزة وخانيونس ونابلس.

ان الشعور بالفخر والاعتزاز بمواقف جلالة الملك والاردن لا يضاهيه شعور ، سيما وان الاردنيين هم الاقرب لفلسطين على الدوام ، ويعيشون لحظة بلحظة الشعور ايضا بحجم ما يتعرض له الاهل في غزة من حملة ابادة لم يشهدها التاريخ على يد آلة القتل الصهيونية ، وخروجهم اليومي في مسيرات ووقفات تضامنية لشد ازرهم ولتقول لهم ان الاردنيين على العهد قيادة وشعبا وما بدلوا تبديلا.

ثقوا بأن الاردن القوي المنيع المتوحد خلف قيادته الهاشمية هو الذي تحتاجه فلسطين والفلسطينيين ، وهو السبيل لتقديم كل اشكال العون والمساعدة سياسيا واقتصاديا.

ولقد كانت ردة الفعل العفوية لاطفال ورجال ونساء غزة وهم يستقبلون بالفرح المساعدات التي تهبط اليهم من نشامى القوات المسلحة وسلاح الجو الاردني ، من انصع الصور التي يمكن ان تنقلها عدسات المصورين الى العالم ، بأن هناك شعب يعشق الحياة ويستحقها ، ويجب ان يتوقف الظلم الواقع عليهم.

ولا يمكن لمراهقوا السياسة والناعقين بالخراب ان ينجحوا في جره الى ساحات المناكفات وتبرير ما يردده المشككون ، والذين يخدمون من حيث لا يدرون العدو الصهيوني ، الذي سعى على مدار السنوات الماضية ولا زال يسعى لتفكيك هذه اللحمة وهذا الحبل الذي لا ينقطع بين الاردن وفلسطين ، والسعي الحثيث للمطالبة بإزالة الاحتلال وحق الشعب الفلسطيني في ان يحيا في اطار دولة مستقلة ومتصلة الجغرافيا على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

عاش الاردن عاش الملك عاشت فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى