احداث اقتصاديةاقتصاد

انطلاق فعاليات ملتقى الصناعات الإبداعية والثقافية تحت عنوان المستقبل الآن

انطلقت اليوم الاثنين في عمان فعاليات ملتقى الصناعات الإبداعية والثقافية تحت عنوان: “المستقبل الآن”، والذي يستمر لمدة 3 أيام، بتنظيم من مؤسسة “أنا أتجرأ” للتنمية المستدامة ومبادرة “أنا أساند”، بالشراكة مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال وكالة التعاون الدولي الألماني (GIZ) والمشروع العالمي للصناعات الثقافية والإبداعية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة.

وقدمت وزيرة الثقافة هيفاء النجار التي رعت حفل الانطلاق في كلمة لها، شكرها للقائمين على هذا الملتقى ومنظميه، لافتة إلى أن الوزارة تعتبر نفسها شريكا مع كل المؤسسات التي تعمل في مجالات الصناعات الإبداعية والثقافية.

ولفتت النجار إلى أن وزارة الثقافة هي بمثابة منصة توفر مساحات إبداعية للتحرك فيها ومن خلالها، وأن الوزارة تعمل بوصفها ممكنة وداعمة لكل ما يمكن أن يقدم على طاولة الصناعات الثقافية الإبداعية والثقافة الأردنية بشكل عام من أجل القيم الوطنية الأردنية والتحول الاقتصادي والسياسي والإداري ليبقى الأردن في قلب العالم مشروعا إنسانيا وإبداعيا وشبابيا يؤمن بأن الجمال والموسيقى والمحبة والتعلم تمثل ركيزة أساسية بعيدا عن الذاتية.

ولفتت الى أن الثقافة في قلب التحول الاقتصادي وهي مدخل حقيقي لكل التحولات التي يعيشها الأردن في مختلف القطاعات وتمكين الأفراد، ونعمل لأن تكون الصناعات الثقافية الإبداعية مدخلا رئيسا من مدخلات التنمية الاقتصادية الأردنية من خلال العمل على الشباب والتراث.

وأشارت إلى أهمية العمل على وضع تشريعات تتعلق بالصناعات الثقافية الإبداعية، داعية إلى تعميم هذا الملتقى على جميع المحافظات الأردنية لما تزخر به من طاقات شبابية وثراء تراثي.

وعبر رسالة مصورة (فيديو) أشارت المسؤولة عن الصناعات الثقافية والإبداعية في وزارة التعاون الاقتصادي الألماني ميرل ريتشارد إلى أن مجموع من يعملون في الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم يبلغ نحو 50 مليون شخص في مختلف مجالاته من أفلام التحريك وصولا الى الفنون والموسيقا وان هذا القطاع الذي بدأ يشهد نموا يخلق فرص جديدة للعمل.

ونوهت بأن عقد الملتقى اليوم في الأردن يسلط الضوء على مساهمة الطاقات الابداعية الخلاقة التي يتمتع بها الشباب الأردنيون في التحول الاقتصادي والاجتماعي، مبدية إعجابها مما وجدته لديهم من شغف للعمل والإبداع في زيارتها الأخيرة الى الأردن في شباط الماضي.

وأكدت أن الوزارة الألمانية ستواصل دعمها لتمكين الطاقات الأردنية ولا سيما النساء من خلال الورشات والبرامج التي ستقدمها لهم.

كما تحدث المدير العام لمؤسسة أنا أتجرأ للتنمية المستدامة الدكتور زياد الجبر عن التأطير الذهني لكي يتم التأسيس ذهنيا لخلق المعرفة، متطرقا الى مفاهيم ومعاني الثقافة في اللغتين العربية والانجليزية ودلالتها.

بدوره، استعرض المستشار الإقليمي في وكالة التعاون الألمانية، الدكتور ريتشارد أينشتاين، الفرص المتاحة للصناعات الثقافية الإبداعية، مشيرا الى مجالات التصميم وإعادة التدوير والاستخدام.

كما استعرض عددا من التجارب لمشروعات صناعات ثقافية وإبداعية دعمتها (GIZ) في الأردن وعدد من دول المنطقة ومنها لبنان وذلك من خلال عقد ورشات تتعلق ببناء القدرات والمهارات.
واشتمل اليوم الأول على معرض لنماذج من الصناعات الإبداعية والثقافية التي نفذتها طاقات شبابية، وجلسة حوارية بعنوان: “إطلاق العنان للاقتصاد الإبداعي” واستعرضت فيها نماذج أعمال مبتكرة.

وعلى مدار 3 أيام من انعقاد ملتقى الصناعات الإبداعية والثقافية: المستقبل الآن ستتم مناقشة رؤى تسلط الضوء على الدور المحوري للاقتصاد الإبداعي في التقدم الاقتصادي العالمي، ويجسد الملتقى الاعتراف بأهمية الاقتصاد الإبداعي من قبل الحكومات وقادة الفكر على حد سواء.

ومن المقرر أن تكون هذه المنصة بمثابة التقاء لممثلي الحكومات من الأردن وألمانيا، جنبا إلى جنب مع أصحاب المصلحة المؤثرين من القطاع الإبداعي والثقافي المتنوع والفعال من الأردن ولبنان وألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى