تعليم وجامعات

انعقاد مؤتمر التربية الجنسية والإنجابية ومدى إدماج مفاهيمها في المناهج الدراسية

بدأت، الاثنين فعاليات المؤتمر الإقليمي حول التربية الجنسية الشاملة ومدى إدماج مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية، بتنظيم من المجلس الأعلى للسكان وشير نت الأردن.

ورعى المؤتمر، رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج في الأردن محيي الدين توق، وبمشاركة خبراء تربويين من كل من جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والجمهورية التونسية والجمهورية اللبنانية والمملكة الأردنية الهاشمية، وممثلين عن الجهات الوطنية المعنية في الأردن.

ويأتي المؤتمر الذي سيستمر على مدار يومين ضمن التزام شير نت الأردن بتوسيع جهودها للعمل على الصعيدين الوطني والإقليمي ولتبادل المعلومات والتجارب والخبرات بين دول الإقليم العربي في هذا المجال.

وسيقدم المؤتمر فرصاً واسعةً للمشاركين لتبادل التجارب فيما بينهم وتعزيز قدراتهم في هذا المجال، ويتناول المؤتمر عرض تقارير وطنية للدول المشاركة معززة بالأدلة العلمية حول واقع التربية الجنسية الشاملة في المناهج التعليمية، ومدى الحاجة إلى إدماج مفاهيم الصحة الجنسية في المناهج المدرسية وفقاً لمراجعته الشاملة لهذه المناهج.

وأكد توق خلال كلمته في افتتاح المؤتمر أن طرح مفاهيم التربية الجنسية والصحة الإنجابية بقي من المحظورات لفترة من الزمن، ولكن حالياً وبعد التطور السريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعدد قنوات الحصول على المعرفة، والانفتاح الكبيرِ على الثقافات المتعددة، أَصبح لزاماً على النُّظم التعليمية العربية إيلاء هذه الموضوعات المهمة جل اهتمامها، وأَصبحَ مفهومُ الصحة بشكل عام واسع المدى، وممتداً على الصحة البدنية والاجتماعية والنفسية والجنسية.

ولفت توق النظر إلى أنه يمكن للمعرفة بخدمات الصحة الجنسية والإنجابية وإمكانية الوصولِ إلى الرعاية الكافية أن تُحدث تغييراً في حياة الأفراد، لذلك تُعد التوعية بالصحة الجنسية والإنجابية وضمان معرفة الأشخاص للمعلومات الصحيحة والدقيقة بها أمراً في غاية الأهمية، خاصةً أنها تشمل عدداً واسعاً من القضايا، مثل: طرائق منع الحمل، وتبعات العنف الجنسي وعنف الشريك، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ونقل فيروس نقص المناعة المُكتسبة، وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً.

وأكد أمين عام المجلس الأعلى للسكان عيسى المصاروة أن فئة اليافعين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (10-24 سنة) تعتبر أهم شريحة ستقرر مستقبل مجتمعاتنا العربية، مبيناً أن هناك حاجة لزيادة معرفتهم عن مرحلة البلوغ وعن كيفية حماية صحتهم الجنسية والإنجابية، كما أن هناك حاجة إلى دور أكبر للمناهج والمربين في هذا المجال خاصة بوجود ضعف في التواصل بين الآباء والأمهات والبنات والأبناء حول هذه الموضوعات.

ولفت المصاروة النظر إلى أنه من المتوقع للمؤتمر أن يكون منصة علمية للمشاركين تهدف إلى بدء تعاون مستمر لتبادل الخبرات من أجل إعداد منتجات معرفية قائمة على الأدلة العلمية، والتي ستلعب دوراً محورياً في دعم السياسات والممارسات في مجال التربية الجنسية الشاملة على المستوى الوطني في الدول العربية.

وخلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، استعرض الخبراء من الدول المشاركة تقارير حول تجربة بلدانهم في مجال مدى إدماج مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية، حيث قدم مدير الإدارة المركزية للمناهج بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية أكرم حسن تجربة مصر في هذا المجال، وتناول مدير مديرية المناهج بوزارة التربية والتعليم الأولى والرياضة في المغرب محمد زروالي تجربة المغرب.

كما تناول المستشار التربوي في الأردن ذوقان عبيدات تجربة الأردن، واستعرضت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء في لبنان هيام إسحق تجربة لبنان، كما استعرض عبيدات التقرير السردي الذي لخص تجارب هذه الدول، وأبرز الدروس المستفادة والتحديات التي واجهت الدول في إدماج مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية في المناهج الدراسية، كما تم عقد جلسة نقاشية للخبراء من الدول المشاركة حول الموضوع أدارتها المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج في الأردن شيرين حامد.

وسيتم ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر، استعراض مدير إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم الأردنية صالح العمري أهم القضايا التي خرج بها المؤتمر والتي تحتاج إلى مزيد من التعمق في دراستها، وسيقوم رئيس اللجنة التوجيهية لشير نت الأردن/ الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان بالإعلان عن إطلاق ثلاث منح تتناول أهم هذه القضايا.

وستقدم مساعدة أمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الأردني غدير الحارس تفصيلاً حول التقدم لهذه المنح واستعراض طلب التقدم للمنحة، وعلى هامش فعاليات اليوم الثاني سيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل بطلبات لهذه المنح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى