عربيعربي ودولي

انفجارات للمرة الثانية قبالة سواحل دهب المصرية

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، عادت مدينة دهب المصرية الواقعة جنوب شبه جزيرة سيناء إلى الواجهة، بعد أن أفادت مصادر إعلامية مصرية اليوم الثلاثاء بسماع دوي انفجارات قبالة سواحلها، وهو ما يأتي في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران إعلانها استهداف ميناء إيلات الإسرائيلي القريب من محافظة جنوب سيناء.

وبحسب ما أوردت قناة “القاهرة الإخبارية” المقربة من السلطات المصرية فإن “جسماً طائراً سقط بعد  كيلومترين من سواحل مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء المطلة على البحر الأحمر، من دون الإبلاغ عن تسجيل أية خسائر”.

ونقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن “دوي انفجارات سمعت في سماء مدينة دهب”، مضيفة أنه جرى “إسقاط جسم طائر قرب سواحل المدينة”.

وبينما لم تصدر أية من الجهات الرسمية المصرية بياناً في شأن الحادثة وملابساته.

وأوضح مصدر أمني لـ “اندبندنت عربية” أن “فرق تحقيق متخصصة تحقق في شأن الواقعة”، مشيراً إلى أن “الدفاعات الجوية المصرية تعاملت مع الجسم الغريب وأسقطته قرب سواحل مدينة دهب”، من دون إيضاح مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضاً، وتحديداً في الـ 16 من ديسمبر (كانون الثاني)، أعلنت مصادر أمنية أن الدفاعات الجوية المصرية أسقطت ما يشتبه في أنها طائرة مسيرة قرب دهب، ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” حينها عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الدفاعات الجوية المصرية تعاملت مع “جسم طائر” قبالة المياه الإقليمية المصرية بمدينة دهب، مشيرة إلى أن الجسم سقط على بعد نحو 1.5 كيلومتر قبالة سواحل المدينة، وقال مصدر أمني إن الطائرة كانت “قادمة من مكان غير معلوم”.

وتقع مدينة دهب على بعد نحو 125 كيلومتراً إلى الجنوب من إيلات الواقعة في إسرائيل التي تشن حرباً ضارية على قطاع غزة منذ أكثر من 11 أسبوعاً.

ليست الحادثة الأولى

ومنذ اندلاع الحرب في غزة جرى إسقاط أجسام طائرة بصورة متكررة قرب جنوب سيناء، وأشار الجيش المصري في بعض الأحيان إلى طائرات مسيّرة قادمة “من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال”.

وترتبط تلك الحوادث بالحرب حيث يشن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويقول الحوثيون إنهم يفعلون ذلك رداً على “الجرائم الإسرائيلية” بحق سكان قطاع غزة.

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهدت مدينة طابا الواقعة في محافظة جنوب سيناء والمطلة على البحر الأحمر انفجاراً، وأعلن الجيش المصري آنذاك أن الحادثة ناجمة عن سقوط “إحدى الطائرات الموجهة من دون طيار مجهولة الهوية”.

كما سقط جسم آخر قرب محطة للكهرباء في نويبع المجاورة لطابا ودهب والمطلة على خليج العقبة، وقال الجيش المصري حينها إن التحقيقات في حادثتي سقوط جسمين غريبين أظهرت أنهما “طائرتان مسيرتان كانتا قادمتين من جنوب البحر الأحمر”.

وذكرت تقارير صحافية حينها أنه بعد تحليل وجمع المعلومات المتعلقة بالحادثتين تبين أن طائرتين من دون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، وعند استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة سقط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، بينما سقطت الثانية في طابا.

وعلى الإثر حث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي آنذاك جميع الأطراف على “احترام سيادة مصر”، محذراً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أن “اتساع الصراع يحول المنطقة إلى قنبلة موقوتة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى