رياضة

باريس سان جيرمان ينسف أخطاء الماضي بخطة مبابي

جاء رحيل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن باريس سان جيرمان الفرنسي، وعدم تمسك إدارة الفريق العاصمي باللاعب، ليثبت ما قيل عن وجود سياسة جديدة داخل النادي.

وقررت إدارة ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، بعد أكثر من 10 سنوات التخلي عن سياسة الاعتماد على نجوم الصف الأول والتحول إلى النجوم الشباب، وفقا لتقارير.

وبعد سنوات من إنفاق مبالغ ضخمة على الرواتب والصفقات القياسية، رأت إدارة بطل الدوري الفرنسي أن الأمور لم تستقم بل على العكس، حققت فرق تنفق أقل عشرات المرات من “بي إس جي” إنجازات تفوقه بمراحل.

وحتى أفضل اللاعبين الذين ينضمون إلى باريس سان جيرمان يفشلون، إما بسبب المدربين أو الضغوط أو عدم الاهتمام بتقديم أفضل نسخ منهم.

وتقول صحيفة “ليكيب” الفرنسية في تقرير لها في هذا الصدد إن كريستوف غالتييه تقرر رحيله نهائياً عن جدران فريق العاصمة، بعد الفشل في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.

ويناقش باريس سان جيرمان في الوقت الحالي عدة أسماء لخلافة مدرب فريق العاصمة، أبرزهم البرتغالي جوزيه مورينيو، والإيطالي تياغو موتا والإسباني لويس إنريكي، والألماني يوليان ناغلسمان.

رغم أن باريس سان جيرمان لا يعاني من أزمات مالية كالتي يعاني منها فريق مثل برشلونة الإسباني فإن النادي الذي أنفق المليارات خلال العقد الأخير قرر تغيير سياسة الإنفاق.

ولم يختلف مصير الإسباني المخضرم سيرجيو راموس قائد دفاعات الـ”بي إس جي” عن ليونيل ميسي، فاللاعب انتهى عقده مع الفريق الفرنسي دون نية من قبل الطرفين للتمديد.

وينوي مشروع باريس سان جيرمان الجديد الاعتماد على اللاعبين الصاعدين، وقيادة كيليان مبابي لهم، لكن تكمن الأزمة المحتملة في نية هداف منتخب فرنسا، وهل سيبقى لما بعد 2024 داخل النادي أم لا.

وتشير تقارير لم يتم تأكيدها إلى أن مبابي ينوي الرحيل إلى ريال مدريد الإسباني الموسم المقبل، وهذا ما خرج من عند رئيس الميرينغي فلورنتينو بيريز مؤخراً عندما سأله مشجع عن التعاقد مع كيليان.

وقد بدأت سياسة باريس سان جيرمان في التبلور بعد حسم صفقة ماركو أسينسيو، واقتراب البرازيلي نيمار دا سيلفا على الجانب الآخر من الرحيل.

وسيكفل رحيل نيمار وقبله ميسي لباريس سان جيرمان التخلص من الأزمات الشخصية التي لم تكن تتوقف بين ثنائي برشلونة السابق وكيليان مبابي على فرض الهيمنة، ليبدأ الأخير في قيادة خطة الفريق العاصمي نحو التغيير وتدارك أخطاء الماضي.

وفيما يخص بقية اللاعبين فإن هناك اتجاها للإبقاء على الأصغر سناً من النجوم أمثال أشرف حكيمي والهولندي جيورجينيو فينالدوم وكذلك فابيان لويس.

على الجانب الآخر، تنوي الإداري الباريسية الاستغناء عن نجوم آخرين من أمثال يوليان دراكسلر، وفيتينا، ولياندرو باراديس، والحارس كيلور نافاس، وكلها أسماء تمتلك عروضاً كبيرة من أندية أوروبية، مما سيحقق لإدارة ناصر الخليفي مكاسب مالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى