اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

برلمانيون أردنيون: ندين الجرائم الاسرائيلية والموقف العربي

طالب برلمانيون أردنيون، برلمانيي العالم، “بالتحرك العاجل لوقف جرائم العدو الإسرائيلي، والضغط على حكوماتهم لنصرة الشعب الفلسطيني، وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ونظمت رابطة برلمانيون لأجل القدس (هيئة دولية مستقلة)، مساء اليوم الإثنين، “الملتقى البرلماني الأردني في عمان، دعما للشعب الفلسطين ورفضًا للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة”.

وقال مدير الملتقى النائب السابق محمد عقل، إن “هذا الملتقى يأتي تداعياً للحدث العظيم الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة”.

وأضاف عقل أننا “في الأردن أقرب الناس لأهلنا في فلسطين ونحن أحق الناس بمناصرتهم ودعمهم في ظل دعم عالمي ظالم ومفتوح للاحتلال الصهيوني”.

ولفت إلى أننا “كنواب حاليين وسابقين نهدف في لقائنا للتضامن مع أهلنا في فلسطين، ونبحث شتى السبل لوقف العدوان الهمجي ثم نقدم توصيات لما يمكن القيام به في الإطار البرلماني”.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالرحيم المعايعة، إن “الواجب الآن هو وحدة الصف الوطني وتجنب الخلافات في سبيل مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغاشم”.

وأضاف المعايعة، أننا “نقف خجلاً أمام البطولات التي تسطرها المقاومة في قطاع غزة، ومهما تحدثنا عن التضحيات المبذولة فلا يمكن أن نفيهم حقهم”.

إبادة الشعب الفلسطيني

ولفت إلى أننا “نواجه مشروعا عالمياً يهدف لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره وتصفية قضيته”، مبيناً أنه “في الوقت ذاته فإن الانتفاضة الإسلامية والعربية تقف سدا في وجه هذا المشروع”.

وقال المعايعة إنه “من المخجل للإنسانية عندما نرى ممثلي الغرب يمزقون أي ورقة أو بيان يدين العدوان الصهيوني، وهذا ما يدل على وجود مشروع عالمي متفق عليه”.

وأشار إلى أنه ورغم المواقف العربية، إلا أن “الموقف الأردني الرسمي والشعبي هو متقدم منذ اليوم الأول وواضح في رفض القتل والتهجير والإبادة”.

بدوره، قال النائب السابق عبدالله العكايلة، إن “الاحتلال الصهيوني بكل منظوماته تهاوى خلال دقائق معدودة على أيدي رجال كتائب القسام الذين أعادوا لنا الأمل من جديد بعدما خيم علينا الإحباط والذل والهوان”.

وأضاف العكايلة، أن “الهبة العربية الإسلامية لنجدة الحق الفلسطيني ودعم المقاومة وإدانة البربرية الصهيونية التي لم نشهدها إلا في الحروب العالمية”.

وحيا “الموقف الرسمي وقرار الملك عبدالله الثاني بإلغائه القمة الرباعية مع رئيس قوى الاستكبار العالمي بايدن”.

وقال إن “المطلوب من الدول العربية والإسلامية أكثر من الاستنكار، والموقف يتطلب عملا يهدد الكيان الصهيوني ويضعه عند حده”.

موقف عربي متخاذل

من جانبه، قال رئيس كتلة الإصلاح النيابية (تابعة لحزب جبهة العمل الإسلامي)، صالح العرموطي، إنه “ليس من المقبول أن يدين رؤساء دول مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وكولومبيا وغيرها في مقابل مواقف عربية خجولة بل وأحيانا متواطئة وتفتح علاقات مع الاحتلال”.

وأضاف العرموطي أن “كل ما تقدمه المقاومة في سبيل الحفاظ على الأمن القومي العربي ولا نجد حتى قرارا بطرد السفراء وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني”.

وبين أن “العصابات الصهيونية كسرت على يد أبطال المقاومة وها هم يستنجدون بالقوات الأمريكية والغربية”.

وقال إن “ما قامت به المقاومة في السابع من أكتوبر أعاد لنا الاعتبار وأعطانا القوة، ونؤكد أن القدس والمقدسات والأرض يجب أن ندافع عنها بالدم والمال والسلاح”.

وطالب العرموطي بوقف “التنسيق الأمني العربي مع الكيان الصهيوني، فما قامت به المقاومة من نجاح استخباري هو انتصار عظيم”.

وهاجم النائب ما يقوم به الرئيس الأمريكي بايدن من “دعم واضح لجرائم القتل والذبح ووقف الماء والغذاء والدواء وما يقوم به هو جريمة حرب”.

ودعا العرموطي “الحكومة الأردنية وصناع القرار لإطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب الوقفات والمسيرات الداعمة للمقاومة والشعب الفلسطيني”.

إنشاء جيش شعبي

من جهته قال النائب خليل عطية، إن “ما قامت به المقاومة انتصار عظيم له كل التحية والافتخار، ولا بد أن نخرج من هذا الملتقى بحملة مقاطعة ضخمة لكل الدول والسفارات والشركات التي دعمت الاحتلال بشكل واضح”.

ودعا عطية “لإنشاء جيش شعبي تكون نواته من اللاجئين الفلسطينيين ومدعوما من أبناء العشائر الأردنية”.

من الجدير بالذكر أنّ رئيس الرابطة الأوروبية في رابطة برلمانيون لأجل القدس، ميكيل بيراس، يجري جولة زيارات إلى البرلمانات الأوروبية لإدانة حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتـــلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غـزة.

واستهجنت رابطة برلمانيون لأجل القدس بيان البرلمان الأوروبي الداعم للاحتلال الصهيوني مؤكدة أنّه “احتوى على مغالطات كثيرة ومارس ازدواجية المعايير وتنكر لكثير من الحقائق”.

وأشار البيان إلى أنّ “الورقة عمدت إلى عدم الإشارة إلى إسرائيل عند الحديث عن استهداف البنى التحتية والمدارس والمستشفيات والصحفيين ونسبها للمجهول، وكأنها حدثت من نفسها وليست بفعل فاعل، وتناست الورقة أن جرائم الاحتلال هي السبب في استمرار العنف”.

ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من الولايات المتحدة ودول غربية، استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، وأكثر من 15 ألف إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى