بشر الخصاونة رجل الدولة يلبي نداء الواجب

رؤيا نيوز – كتب محمود الدباس – ربما يجدر في حالة رئيس الوزراء المكلف الدكتور بشر الخصاونة وبدلا من تهنئته ان نعبر له عن الدعم المعنوي له في هذه المهمة الشاقة ، لا نقول المستحيلة ، والتي لا يحسد عليها ابدا.

التكليف الذي يأتي في وقت فارق وحساس وله تداعيات متشابكة محليا على صعيد محاربة جائحة كورونا واقتصاديا مع التأثيرات البالغة على الاقتصاد والذي تسببت به الجائحة ، ولا يمكن ان نقفز عن اهمية دعم جهود انجاز الاستحقاق الدستوري والمتمثل في انجاز الانتخابات النيابية المقررة الشهر القادم ، وتمتد التحديات اقليميا ودوليا مع بروز ملفات مواجهة خطط الضم الاسرائيلية ومواصلة جهود الاردن في الدعوة الدائمة الى ترسيخ السلام ومفاهيمه المرتكزة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تجذير السلام كخيار وحيد لانتشال المنطقة من اتون عقود من العداء وحالة عدم الاستقرار ، وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي القائم على حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

الى جانب تعزيز مكانة الاردن الدولية التي اكتسبها من خلال القيادة الحكيمة لجلالة الملك وتعزيز علاقاته العربية والاقليمية والدولية

تكليف دولة الدكتور بشر هاني الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة، يبدو خيار منطقي يتناسب مع المرحلة بالنظر لخبراته الطويلة في الادارة العامة والمتشعبة وتدرجه في المناصب المتعددة التي تقلدها والتي كان ينجح دائما في اداء دوره على اكمل وجه.

كل ذلك سمح ويسمح له بالمضي قدما في ادارة دفة الحكومة والاشتباك الايجابي السريع مع القضايا الملحة والطارئة التي تشهدها المملكة متمثلة في خطط مواجهة كورونا حيث كان قريب وعلى اطلاع عن كثب على اجراءات اجهزة الدولة المختلفة  وفي مقدمتها الحكومة فيما يتعلق بجائحة كورونا.
الرجل مشهود له بنظافة اليد وهي رصيد قوي يمنحه القدرة على مواصلة جهود مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة في الدولة الاردنية ، ناهيك عن شبكة العلاقات العربية والدولية التي بناها طيلة السنوات الماضية في المواقع التي شغلها ، ما يجعل مهمته سهلة بعض الشيء في ترجمة هذه العلاقات بما يخدم الدولة الاردنية مع المؤسسات الدولية المختلفة.

اذا فإن الرئيس الجديد ليس جديد على العمل العام لا بل انه يعد من المخضرمين في هذا الاطار ، ما يعني اننا ننتظر منه الكثير على صعيد التشكيلة الوزارية وتعزيز الجهود للتخفيف من الاثار الصحية والاقتصادية التي يعاني منها الاردن كما دول العالم الاخرى بأختيار الشخص المناصب للمكان المناسب ، وكذلك تعزيز قيم المواطنة الصالحة التي تحفز الجميع لتقديم كل ما يملكون من طاقة لخدمة الاردن والاردنيين.

اذا فإن الدكتور الخصاونة يضع نفسه في خدمة الوطن من هذا الموقع الحساس والمسؤولية الكبيرة التي تلقى على عاتقه ويلبي نداء الواجب وترجمة كتاب التكليف السامي على ارض الواقع في ظرف حساس ودقيق.