أكدت مصادر في بطريركية اللاتين في القدس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، إخراج العائلات اللاجئة من كنيسة اللاتين في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن البطريرك رفض الأمر العسكري الإسرائيلي، موضحا أن الخروج من الكنيسة هو بيد العائلات اللاجئة هناك.
وبحسب بيان؛ فقد رفضت العائلات الخروج، وأصرت على البقاء في الكنيسة؛ لأن الخروج ليس آمنا وكذلك البقاء، حيث فضلوا الموت في الكنيسة على الموت في الشارع.
واستشهدت أم وابنتها، وأصيب 7 آخرون في كنيسة “العائلة المقدسة” بمدينة غزة؛ إثر استهدافهم من قناص إسرائيلي السبت.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، راح ضحيته قرابة 19 ألف فلسطيني، منهم 8 آلاف طفل.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس الأب إبراهيم دبور إن المساجد والكنائس هي أماكن عبادة وهي أماكن سلام وهي ليست أماكن للحرب.
وأضاف أن “إسرائيل الآن أصبحت هائجة بشكل كبير جدا، ولا تدري ماذا تفعل وتضرب وتقتل بشكل عشوائي، وتضرب الكنائس والجوامع والمستشفيات، والتي أثبت أمام أعين الجميع أن إسرائيل الآن تضرب أينما حلت، وأينما وجدت”.
وذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تهاجم المدنيين والعزل والأطفال والكبار والشباب والبيوت والمنازل والكنائس والمساجد.
وطالب الولايات المتحدة بإيقاف إسرائيل عما تقوم به، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض أي نوع من الحوار إلا تحت الضغط الأميركي بشكل خاص، وتحت الضغط الدولي بشكل عام.
وتابع أن “الشعوب عليها أن تقف موقفا جادا مع الموقف العربي الموحد الذي تحدث به جلالة الملك؛ وهو إقامة دولتين فلسطين وإسرائيل، وأن يعيشان بسلام وأمن واحترام، ولا يمكن أن تهجّر الشعوب الفلسطينية وأن تصفى القضية الفلسطينية بهجرة الشعوب”.
وناشد دبور كل مسيحيي العالم بأن يقفوا موقفا واحدا وموحدا وكل الكنائس لردع هذا “الوحش الكاسر”.
