رياضة

بعد اصطدامه بالواقع.. أحمد هايل يدخل تاريخ الفيصلي

دخل المدرب أحمد هايل تاريخ الفيصلي الأردني من أوسع أبوابه، بعدما قاد الفريق لتحقيق أول فوز في دوري أبطال آسيا وذلك على حساب السد القطري، أمس الإثنين بنتيجة (2-0).

ويعد هذا الفوز الأول في تاريخ الفيصلي على نادٍ قطري حيث لم يسبق للفريق أن واجه ناديًا قطريًا في البطولات الخارجية السابقة وتحديدًا كأس الاتحاد الآسيوي.

أحمد هايل الذي بدأ مسيرته لاعبا وخاض عدة تجارب احترافية خارجية، وشكل أحد الأعمدة الرئيسة بصفوف منتخب النشامى كمهاجم لا يشق له غبار، استطاع بفترة زمنية قياسية أن يثبت نفسه كمدرب.

وكان لأحمد هايل تجربة تدريبية غنية عندما قاد منتخب الأردن الأولمبي لأول مرة للظفر بلقب بطولة غرب آسيا تحت 23 عامًا عام 2021.

وخاض هايل تحديًا كبيرًا لقيادة منتخب الأردن تحت 23 عامًا للمنافسة على لقب كأس آسيا (أوزبكستان 2022) لكن سحب أهم لاعبيه واختيارهم للمنتخب الأول حد من تطلعاته ليخرج المنتخب من دور المجموعات.

هايل والأندية

عمل هايل مع الأندية المحترفة أول مرة هذا الموسم، حيث عين مدربًا عامًا مع الحسين إربد، لكنه سرعان ما تقدم باستقالته دون أن يوضح الأسباب التي قادته لذلك.

وتلقى هايل عرضًا لتدريب السلط لكنه اعتذر، قبل أن يوافق على قيادة الفيصلي الفريق الذي لمع نجمه معه كلاعب، ورغم الظروف الصعبة لكنه لم يتردد عن تلبية نداء معشوقه.

واقع صعب

عندما تسلم هايل قيادة الفيصلي اختار بنفسه مساعديه حيث ضم مؤيد أبو كشك مدربًا عامًا وخالد لافي مساعدًا، وعامر شفيع مدربًا لحراس المرمى.

وكثيرون توقعوا بأن يفشل هايل في تحقيق أي اضافة مع الفيصلي على اعتبار أنه لا يزال في بداية مشواره التدريبي ولا يمتلك الخبرة الكافية.

واستطاع هايل أن يرد على منتقديه بالتأكيد أن الخبرة التدريبية مطلوبة ومعيار مهم من النجاح لكن خبرته كلاعب تعد مهمة أيضًا، إلى جانب طموحه ومثابرته وعشقه للتحدي.

تسلم هايل قيادة الفريق خلفًا للتونسي غازي الغرايري، حيث كان أمام مهمة صعبة للغاية وهو بالكاد قاد نحو 5 تدريبات فقط قبل السفر إلى قطر لمواجهة السد.

خسر الفيصلي بسداسية قاسية أمام السد، وانهالت الانتقادات على هايل واللاعبين، لكن المدرب كان فقط بحاجة لقليل من الوقت والصبر.

نجح هايل بعدها في قيادة الفيصلي إلى تحقيق فوزين في الدوري المحلي على الأهلي 1-0 ثم الجليل 4-0، ليستعيد الفريق شيئا من ثقته بعد الخسارة القاسية أمام السد.

وتفرغ هايل بعد ذلك لرصد قدرات السد استعدادًا لمواجهة الإياب في دوري أبطال آسيا، ووضع خطة اللعب المناسبة التي كفلت له تحقيق الفوز بهدفين نظيفين، ليعيد الثقة للفيصلي ويصالح الجماهير الغاضبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى