اخبار الاردن

بعد انسحاب “إنجاز”.. إلى أين تتجه انتخابات المهندسين؟

ؤيا نيوز – بعد انسحاب القائمة النقابية الموحدة “إنجاز”، والتي تمثل تحالف الإسلاميين ومستقلين من انتخابات الشعب في نقابة المهندسين، وما يليها، وبعد جملة من الاتهامات كالتها لمجلس النقابة بـ”انعدام سرية التصويت”، بات التيار النقابي المهني الوطني “نمو” يمضي وحده في انتخابات مجلس كبرى النقابات المهنية.

وعلم من مصادر مطلعة في نقابة المهندسين، أن أكثر من 20 مرشحا من “إنجاز” سحبوا ترشيحهم من انتخابات الشعب الهندسية، في تأكيد على قرار القائمة بمقاطعة الانتخابات لهذه الدورة.
وتمكن مرشحو قائمة “نمو”، الجمعة، من الفوز بجميع مقاعد رؤساء الفروع والمجالس وعضوية الهيئات المركزية للفروع، فيما عدا مقعد واحد في الهيئة المركزية لفرع الزرقاء الذي ذهب للمهندس إبراهيم الغويري.
واعتبر رئيس تجمع القائمة البيضاء في النقابة، المهندس حسن الحوامدة، أن قرار التجمع بالانسحاب من الانتخابات لهذه الدورة النقابية، “لا عودة عنه”.
وأشار الحوامدة، إلى أن مرشحي القائمة البيضاء “إنجاز”، بدأوا بسحب ترشيحاتهم من الانتخابات منذ صباح أمس، وأن هذه “العملية تؤدي بالنهاية إلى عدم المشاركة بأي شكل من الأشكال”.
وأوضح، أن” ما حدث يوم الجمعة الماضية، يشير إلى الضغوط التي وقعت على مرشحي “إنجاز””، مبينا أن هناك ترتيبات تعمل عليها القائمة من أجل تنظيم مؤتمر صحفي قريبا لتبيان حقيقة ما جرى في الانتخابات الأخيرة ولتوضيح موقف القائمة.
وأكد الحوامدة، أن الانسحاب من انتخابات النقابة “يأتي رفضا لأي تدخل في شؤون النقابة ولتجنيبها المزيد من الصراعات”.
بدوره، قال نائب نقيب المهندسين، المهندس فوزي مسعد، إن مجلس النقابة “يأسف لانسحاب القائمة البيضاء من انتخابات النقابة”، معتبرا أن المجلس كان “يأمل أن تكون هناك مشاركة واسعة من مختلف الأطياف والألوان النقابية”.
وأضاف مسعد  أن قرار القائمة النقابية الموحدة “إنجاز”، هو “قرار خاص وإجراء داخلي بها”.
وحول الاتهامات التي وجهتها القائمة النقابية الموحدة لمجلس النقابة والتي وصفتها بـ”التدخلات السافرة، وانتهاك قواعد حرية وسرية التصويت”، أوضح مسعد أن العملية الانتخابية تمت تحت إشراف لجان منتخبة من قبل الهيئة العامة وليس هناك أي دور لمجلس النقابة في عملها.
وأكد أن مجلس النقابة عمل على محاولة معرفة الحقائق من الجميع الذين اكدوا ان العملية الانتخابية “مرت بكل سلاسة ويسر وسرية تامة، ولم تشبها شائبة، وأن الحديث عن حصول تزوير يبقى محض اتهامات وإشاعات فقط لا غير”.
وبين: “من الممكن أن تكون هناك بعض الفوضى المفتعلة والمقصودة حصلت في بعض المواقع، إلا أن هذا الأمر يحصل في مختلف الانتخابات، ولم يؤثر على سير العملية الانتخابية”.
وشدد نائب نقيب المهندسين، على أن النقابة ينضوي تحت مظلتها أكثر من 185 ألف مهندس ومهندسة، الأمر الذي يرتب عليه مسؤولية كبيرة على عاتق الجميع من مجلس وأطياف، وأن المجلس لا يستطيع الانسحاب من مسؤولياته.
وأوضح أن “مصلحة النقابة فوق جميع مصالح القوائم والتيارات النقابية، وأن مجلس النقابة تطوع في البداية لخدمة المهندسين ولن ينسحب من هذه المسؤولية”.
وأكد مسعد أنه وفق القانون، يحق لـ”إنجاز” أن تطعن في نتائح انتخابات الفروع خلال مدة 10 أيام من صدور النتائج، وهذا حق كفله القانون ويتم النظر فيه بكل جدية، وإن ثبت وقوع تزوير فمن الممكن إعادة الانتخابات، إن ثبت الطعن، وهذا أمر يحصل في مختلف النقابات المهنية.
وأشار إلى أنه “وفق متابعة المجلس للعملية الانتخابية، من الواضح أنه لا يوجد أي سبب للطعن”، مبينا ان “العديد من مندوبي اللجان كانوا من المنتمين للقائمة البيضاء ولم يتحدث أي منهم عن وجود تجاوزات”.
وقال إن “التصويت على تعديلات قوانين النقابة منذ نحو شهرين، وما أفضت نتائجه برد التعديلات، شكل نقطة تحول كبيرة لدى المهندسين، الذين أدركوا أن رفضها لم يكن في صالحهم”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى