29 سنة مرّت على أوّل حفلة لصابر الرباعي في مسرح مهرجان قرطاج الدُّولي، كان ذلك عام 1994 وكان في أوج شبابه وانطلاقته الفنيّة، والبارحة تجدّد الموعد مع الدورة 57 للمهرجان ليُغني للمرّة العشرين في نفس المهرجان، وهو رقم قلّ أنّ حقّقه فنّان تُونسي آخر، ففي الأعوام الأخيرة تمّ برمجة صابر الرباعي في كل دورة للمهرجان، وهو ما أثار تعليقات شتّى لدى بعض الفنانين التّونسيين.
وقال الرباعي في ندوته الصحفية التي عقدها حال انتهاء الحفل: “بالرغم من صعودي على مسرح قرطاج عشرين مرّة ومنذ سنة 1994 فلا تزال الرّهبة تتملكني وأخشى ردود الفعل المتنوعة” مؤكداً أنّه يستعدّ استعداداً خاصاً لحفله في قرطاج ويوليه أهمية كبيرة.
مشاريع للمستقبل
كشف صابر الرباعي في الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد نهاية حفلة قرطاج أنه لاقى ترحاباً كبيراً لما غنى في حفلات له في المملكة العربية السعودية، كما ذكر أن هناك مشروعاً لا يزال فكرة ونواة يتمثّل في عرض لشركة إنتاج سعودية لـ”أوبريت” عن حياة ومسيرة الفنّان الرّاحل فريد الأطرش وشقيقته الفنانة أسمهان.
كما كشف عن تعاون فني سيجمع بينه وبين الفنان اللبناني مروان خوري الذي قال إنه تربطه به علاقة وطيدة، معترفاً بتميزه الفني في الكتابة والتلحين والغناء. مضيفاً أن هذا المشروع لم يتبلور بعدُ بسبب انشغالهما بالمهرجانات والحفلات الصيفية.
