فن

بعد نهاية أحداثه… عوامل ساهمت في نجاح مسلسل “ملح وسمرة ”  

أسدل الستار على حلقات مسلسل “ملح وسمرة” الذي حقق أصداء ايجابية واسعة مع بداية عرض أولى حلقاته وصولاُ إلى نهاية أحداثه، إلا أن النجاح الكبير الذي حقق هذا العمل كان وراءه العديد من العوامل سوف نتطرق لها من خلال الأسطر التالية ..السهل الممتنع في طرح قضايا المجتمعلعل السبب الرئيسي في نجاح هذا المسلسل، هو تسليط الضوء على القضايا الهامة التي تحدث على أرض الواقع وتمثل للكثيرين مشكلة كبيرة، هذا الأمر ركز عليه مؤلف المسلسل الدكتور حمد الرومي بطريقة سلسلة دون خدش لحياء الأسرة، حيث تطرق إلى قضية ” التحرش” التي تتعرض لها الفتيات وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية لهن، حيث عرضت هذه القضية الفنانة هدى حسين بطلة العمل والتي ظهرت بطريقة “الفلاش باك” خلال أحداث المسلسل وهي تتعرض لهذا الأمر في الماضي من قبل أحد أقاربها، وظلت تعاني مما حدث حتى بعد زواجها.

ومن بين القضايا التي تم عرضها وجعلت أحداث العمل مميزة أيضاً هي قضية ” التنمر” التي أصبحة ظاهرة فجة في الكثير من المجتمعات العربية، ونجح في تقديمها الفنان عبد الله الطراروة في احدى مشاهد العمل، حيث دخل في مشادة كلامية حادة خلال عرض مسرحي كان يشاهده برفقة والدته هدى حسين وأخواته بعد أن لاحظ أن الكلام الذي يردده أبطال المسرحية الغرض منه التنمر على أصحاب البشرة السمراء.

ومن بين الظواهر السلبية والتي سلط عليها المسلسل الضوء هو مايطلق عليه ” هوس عمليات التجميل، والتي تم شرحها بطريقة يغلب عليها الجانب الكوميدي من خلال “نورة” الفنانة سحر حسين، حيث ظهر اهتمامها الزائد بعمليات التجميل ،لرغبتها في الظهور الدائم بمظهر جذاب ومميز، ففي أكثر من مشهد تدخل في نقاش حاد مع احدى الطبيبات والتي أخبرتها بأنه لا حاجة لاجراء عملية آخرى من أجل انقاص وزنها خاصة وأنها أجرت عملية من قبل لهذا السبب، إلا أن ” نورة ” انفعلت عليها وطالبتها بضرورة اجراء الفحوصات اللازمة لاجراء العملية الثانية.

سرعة الأحداثلم يأخذ المشاهد وقتاً طويلاً لكي يتعرف على تفاصيل الخيوط الدرامية لمسلسل ” ملح وسمرة”، فمع المشاهد الأولى تظهر نجمة العمل هدى حسين بشخصية ” هند” التي تعمل في مستوصف أو مركز طبي كرئيسة في قسم التمريض له، وتحاول اخفاء العديد من الأسرار ولاسيما حول علاقاتها بأقاربها، واتضح ذلك الأمر في المواجهات التي تجمعها بأبنائها الفنان عبد الله الطراروة ، والدليل على ذلك مشاهدها معه، ففي احدى المشاهد فاجأها بأنه يريد الارتباط بفتاة من العائلة، ليأتي ردها صادم وسريعاً وهو عدم التفكير في هذا الأمر بل وطالبته بضرورة الابتعاد عن هذه الفتاة.

ومشهد آخر أكدت من خلاله ” هند” بأن هناك سر كبير لاتفصح عنه حول سبب ابتعادها عن أقاربها وعائلتها، وهو مشهد “المسرح ” إذ أنه أثناء حضورها عرض مسرحي برفقة نجلها ” أحمد” و أخت زوجها “نورة” سحر حسين، تفاجأت أيضاً بعد انتهائه بوجود فتاة تقف مع نجلها ” أحمد” وهنا بدأت الأمور تتعقد بعد أن قامت الفتاة التي تدعى ” سارة ” بأخبارها بأن هناك صلة قرابة تربطها بها وهي انها ابنة خالها، وعلى الفور تضطر “هند” أن تتركها بل وطالبت أختها ونجلها بأن يأتوا معها، قبل أن تقوم بتعنيفها في الحديث.

هذا الأمر جعل متابعي العمل حريصين على مشاهدة حلقاته حتى النهاية لمعرفة سر العلاقة المتوترة بين “هند” وعائلتها.أداء أبطالهويأتي الأداء الذي ظهر به النجوم المشاركين في المسلسل، من بين العوامل التي ساهمت في استمرار تصدر المسلسل ترند منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب عدد من مشاهدي العمل بإعطاء الفنانة هدى حسين جائزة الأبداع لقدرتها على تقديم كافة الجوانب النفسية التي عانت منها شخصية ” هند” ، ومن بين الشخصيات التي لمست الجمهور أيضا وحظيت بإشادة واسعة شخصية “حليفة” التي قدمها الفنان عبد الله البلوشي، فهو شاب في مقتبل العمر لديه حالة صحية تجعله يجد صعوبة بالغة في التحدث مع الآخرين، لذلك لا يملك القدرة على التعبيرعن نفسه، هذا إلى جانب الأداء المميز لباقي المشاركين في العمل سحر حسين، عبد الله الطراروة ، فاطمة الصفي وآخرين .منشورات أبطال العملحرص عدد من أبطال العمل على التواصل مع متابعيهم وجمهورهم بعد نهاية حلقات المسلسل، رغبة منهم في توجيه الشكر لهم لحرصهم الدائم على متابعة أحداث المسلسل، ومن بين هؤلاء الفنان عبد الله البلوشي الذي نشر مجموعة صور من أحداث الحلقة الأخيرة عبر صفحته الرسمية على ” انستغرام”، وكتب قائلاً..” انتهت حكايتنا في ملح وسمرة أتمنى أن يكون المسلسل قد حاز على اعجابكم ورضاكمشكرًا للجمهور الكريم والمتابعين على تفاعلهم وكلامهم الإيجابي والذي يحفزنا لتقديم الأفضل في التجارب القادمه بإذن الله … شكرًا لكل من ساهم في نجاح العمل “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى