هنأ مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور محمد صالح الطراونة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو وليّ العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله ورعاهما بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين على إنشاء مؤسسة الضمان، مبيناً بأن المؤسسة ستبقى منارة وركناً أساسياً من أركان الأمان والحماية الاجتماعية بالمملكة.
كما وهنأ الطراونة أسرة المؤسسة ممثلة برئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس وكافة كادرها الوظيفي، مقدماً الشكر لهم على مساهمتهم بالنقلة النوعية التي وصلت إليها المؤسسة ولبذلهم مزيداً من الجهد المخلص والعمل الدؤوب والمتابعة الدقيقة لأعمالهم، وتقديم الخدمات والتواصل الأفضل مع الجمهور.
وأضاف الطراونة بأنه يصادف في السادس عشر من شهر تشرين الأول الذكرى السادسة والأربعين على إنشاء هذه المؤسسة العريقة والتي تُعنى بتأصيل الحماية الاجتماعية في المملكة، وكانت لتوجيهات جلالةِ الملكِ عبداللهِ الثاني بنِ الحُسينِ ومقولته “آنَ الأوانُ لأنْ نتعاملَ مع موضوعِ التقاعدِ بالاهتمامِ الذي يستحق… فالمتقاعدونَ أدُّوا واجباتِهم تجاهَ الوطنِ وعلينا أن نضمنَ الحفاظَ على حقوقِهم ومدَّخراتِهم التقاعديةِ” نبراساً لنا حيث سعت المؤسسة إلى ترجمة أهدافها الاستراتيجية والمُؤشرات والمبادرات المنبثقة عنها لتعزيز مركزها الماليِّ ومدِّ مظلة الحماية الاجتماعيّة وتطوير كافةِ عملياتِها التكنولوجيّة والتميّز في إدارة مواردها البشريّة للوصول إلى المستوى النموذجي والرائد والمميز في كافة مجالات عملها، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والارتقاء بالوطن والمواطن على الصعيدين الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ.
وأشار الطراونة بأنه في هذا الوقت من العام يستذكر الأردنيون بفخر واعتزاز واجلال السادس من نيسان عام 1977 بتحقيق الرؤية الملكيّة المستقبليّة العميقة التي نادى بها جلالةُ المغفور لهُ بإذن الله الملك الحُسين بن طلال – طيّب الله ثراه – بإيجاد مظلّة حماية اجتماعيّة ترعى حقوق العمّال والمواطنين وتُضفي حمايةً على تلك الفئات المُنتجة وتمنحُها مزيداً من الشعور بالأمّن والطُمأنينة والاستقرار من خلال نظام تأمينيٍّ تكافليٍّ عامٍّ يهدف لحماية الأشخاص اجتماعياً واقتصادياً.
وأكد أن جُلَّ اهتمام المؤسسة هو توفير الحماية الاجتماعية لكافة العاملين على أرض المملكة وعدم خروج أي عامل من سوق العمل دون الحصول على راتب تقاعدي، إضافةً إلى سعيها الدؤوب نحو حماية كافة العاملين على أرض المملكة من خلال المنافع التأمينية التي يوفرها قانون الضمان الاجتماعي.
وبين بأن عدد المؤمن عليهم المشمولين بالضمان الاجتماعي وصل إلى مليون و(546) ألف مشترك فعّال، من بينهم (99500) مشتركٍ اختياري، مؤكداً سعي المؤسسة المستمر إلى توسيع مظلة حمايتها بحيث لا يبقى أي إنسان عامل في سوق العمل الأردني خارج هذه المظلة لا سيّما الفئات العمالية الضعيفة وذات الأجور البسيطة في كافة القطاعات الاقتصادية وخصوصاً في القطاع الاقتصادي غير المنظم.
وكشف الطراونة أن عدد المتقاعدين التراكمي وصل حالياً إلى ما يزيد على (346) ألف متقاعد، كما وأن عدد المؤمن عليهم التراكمي الذين استفادوا من بدلات تأمين التعطل عن العمل بلغ (330) ألف مؤمن عليه وبعدد صروفات زادت عن (425) ألف حالة صرف، وأن العدد التراكمي للمؤمن عليهن اللواتي استفدن من تأمين الأمومة وصل إلى ما يقرب من (78) ألف سيّدة وبعدد حالات صرف زادت عن (111) ألف حالة صرف.
وأضاف بأن الركن الأساس من استمرارية عمل المؤسسة هو الحفاظ على ديمومة الاستقرار المالي لها لتأدية رسالتها الاجتماعية والإنسانية للأجيال الحالية والمستقبلية، ولهذا فإننا حريصون على دراسة الوضع المالي للمؤسسة استناداً للدراسات الإكتوارية الدقيقة والفاحصة والمُعلنة للجميع.
وأشار بأننا نفتخر بفوزنا بشهادات التميز والتقدير الدولية، وهو يعتبر إنجازاً وطنياً قيّماً على المستوى الدولي والذي يُضاف إلى الإنجازات والجوائز الوطنية التي حققتها المؤسسة، وإن هذا التميز يأتي نتيجة للمبادرات المتميزة والجهود المتراكمة التي يبذلها العاملون بالمؤسسة في تقديم أفضل الخدمات المتميزة لجمهورها العزيز.
وأكد الطراونة بأن المؤسسة ستستمر في بذل قصارى جهدها ومساعيها ضمن خطط واضحة ومنهجية عمل مدروسة لبلوغ أعلى مستويات الريادة وتحقيق الحماية الاجتماعيّة التي نطمح إليها، كون أن المؤسسةَ البيت الآمن لكل الفئات العاملة بكافة شرائحهم وقطاعاتهم الاقتصاديّة، مضيفاً بأنَّ الجميع شركاء في إنجاحها بصفتها مؤسسة وطنيّة رائدة تُعنى بتوفير حياة كريمة لشريحة واسعة من المواطنين.