بولندا تحقق في تفشي مرض “الفيالقة” على حدود أوكرانيا

تحقق وكالة الأمن الداخلي البولندية، فيما إذا كان تفشي المرض التنفسي الحاد “الفيالقة”، في مدينة “زوسوف”، عملاً تخريبياً، نظراً لدور المدينة كمركز لإمدادات حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أوكرانيا.

وأودى المرض الرئوي بحياة 7 أشخاص في “زوسوف”، بينما نُقل 113 شخصاً إلى المستشفى، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ” عن السلطات المحلية.

ويهدف التحقيق إلى استبعاد أي عمل خارجي، يمكن أن يؤدي إلى تفشي المرض، حسبما قال المتحدث باسم أجهزة الأمن البولندية، ستانيسلاف زارين، على منصة “إكس” تويتر سابقاً.

وتجري السلطات المحلية، اختبارات، وتتوقع معرفة مصدر تفشي المرض، الاثنين، حسبما قالت رئيسة حكومة المنطقة، إيوا لينيارت، لمحطة RMF. ورجحت أن العدوى نجمت عن المياه في نظام الإمداد، مضيفة أن “الوضع تحت السيطرة”.

ومرض “الفيالقة” نوع من الالتهاب الرئوي، ناجم عن عدوى بكتيرية، ويسبب وفاة ما بين 5 إلى 10% من حالات الإصابة في المتوسط، وفق منظمة الصحة العالمية. ويمكن أن يصاب الشخص بالمرض عندما يتنفس أو يبتلع قطرات من الماء تحتوي على البكتيريا.

وفي عام 2021، تم تسجيل حوالي 10 آلاف و700 حالة إصابة بالمرض في الاتحاد الأوروبي، مع تسجيل 704 حالات وفاة معروفة، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

بوابة إمدادات

وأصبحت زوسوف، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، بوابة للمساعدات الإنسانية والإمدادات العسكرية الغربية منذ أن الغزو الروسي قبل 18 شهراً.

وتستضيف المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة جنوداً أميركيين، بالإضافة إلى نظام باتريوت للدفاع الجوي، وكانت مركز عبور للعديد من المسؤولين في طريقهم إلى كييف بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتزايدت المخاوف بشأن أنشطة عدائية محتملة للكرملين مع استمرار الحرب. واعتقلت السلطات البولندية هذا العام ما لا يقل عن 15 شخصاً متهمين بالتجسس لصالح روسيا، بحسب “بلومبرغ”.

وفي مارس، قالت وزارة الداخلية اللبولندية، إن المشتبه بهم سعوا إلى شل شحنات المعدات والأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا.