بيان غاضب من الكويت بشأن تصريح “جرة قلم” لوزير لبناني

جاء الرد الكويتي “غاضبا”، بعد التصريحات اللبنانية، التي طالبت الكويت بإعادة بناء صوامع مرفأ بيروت “بجرة قلم”.
ما القصة؟

كان وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، قد ناشد قبل أيام، أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، بإعادة بناء صوامع القمح التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت، حفاظا على الأمن الغذائي.

وفي الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، كشف سلام، أنه بعث رسالة منذ 3 أسابيع إلى أمير الكويت ناشده فيها بإعادة بناء صوامع القمح.

وقال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “نحن نعول على دعم الكويت لإتمام المبادرة التي أطلقها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، ببناء الصوامع”.

“طلب هذا الأمر لشعب لبنان وليس للحكومة، لأن الخبز للناس ولا يجوز أن يترك بلد عربي دون مخزون استراتيجي”.

أعرب سلام عن أمله بتلقي الجواب قريبا من الكويت، لفت إلى أن “الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ”جرة قلم” يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع”.

غضب كويتي

أعرب الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية الكويتي، السبت، عن “استنكار واستغراب الكويت الشديدين لهذا التصريح الذي يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهما قاصرا لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة”.

كما أوضح أن دولة الكويت “تمتلك سجلا تاريخيا زاخرا بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضا قاطعا أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية”.

وعليه، حث وزير الخارجية الكويتي، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني على سحب هذا التصريح، “حرصا على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين”.

تاريخ الكويت مع “صوامع بيروت”
وكان الوزير اللبناني قد أشار إلى أن البلاد تواجه تحديات كبيرة في موضوع الأمن الغذائي منذ أن خسرت صوامع مرفأ بيروت، لأنها كانت تؤمن استدامة من 3 إلى 6 أشهر، أما اليوم فلبنان يعتمد على استيراد القمح لتأمين حاجاته وتزامن الجمعة مع مرور الذكرى الثالثة لواقِعة انفجار مرفأ بيروت، التي نتج عنها سقوط عدد كبير من الضحايا والمُصابين في لبنان، علاوة على تسببها بتدمير عدد من المرافق الحكومية اللبنانية الحيوية، مثل صوامع القمح بمرفأ بيروت.

هذه الصوامع سبق لدولة الكويت أن مولت بناءها عام 1969 عبر قرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

جيهان العرود

Recent Posts

المنتدى الاقتصادي يناقش الأزمات المالية والاقتصادية خلال مئة عام

عقد المنتدى الاقتصادي الأردني أخيرا جلسة حوارية تناول فيها موضوع الاقتصاد الأردني والأزمات المالية والاقتصادية…

8 دقائق ago

الاقتصاد الرقمي والريادة” تدعو رواد الأعمال في جنوب الأردن للتسجيل في مسابقة “سفراء الريادة”

أطلقت وزارة الاقتصاد الرّقمي والرّيادة رسميًا مشروع " أبطال الرّيادة" بالشراكة مع مؤسسة ليدرز الدوليّة…

25 دقيقة ago

الذكرى الثانية والخمسون لوفاة الملك طلال بن عبدالله غدا

 تصادف يوم غد الأحد الذكرى الثانية والخمسون لوفاة المغفور له بإذن الله جلالة الملك طلال…

ساعة واحدة ago

#عاجل.. مقتل ضابطين إسرائيليين بمعركة في حي الشجاعية

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن اثنين من ضباطه قتلا في معركة بحي الشجاعية في…

ساعة واحدة ago

#عاجل.. الاحتلال يرتكب 3 مجازر بحق عائلات بقطاع غزة

قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع…

ساعتين ago

ثريدز يحتفل بمرور عام على إطلاقه بـ 175 مليون مستخدم نشط

تحتفل منصة ثريدز الاجتماعية للمنشورات القصيرة، بمرور عام على إطلاقها، وهي المنصة التي انبثقت من…

ساعتين ago