Categories: فن

“بين الثقافة والسياسة والصحافة” ندوة في معرض عمان الدولي للكتاب

اقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، أمس الخميس ندوة بعنوان “بين الثقافة والسياسة والصحافة “، بمشاركة العين محمد داودية، والوزير الأسبق الدكتور محمد ابو رمان، وإدارها الصحفي أسامة الرنتيسي.

واستهل داودية الندوة بالحديث عن المسارات الثلاث وهي الثقافة والسياسة والصحافة مجتمعة ، وتجربته من خلال الثقافة بقوله ان الكتابة هي من صنعته، والصحافة هي من أدخلته عالم السياسة، مضيفا أن القراءة تصنع شخصية الفرد، و تسهم في تشكيل منظومة الوعي لديه.

واشار إلى الدور الذي يجب ان يتمثله الكاتب في المجتمع، مبينا أن صناعة السياسي لا تحتاج الى وقت طويل على عكس من شخصية الكاتب الذي تتطلب صناعتها سنوات طويلة لانك لا تستطيع الاعتماد على تلقائية الابداع بشكل دائم .

وبين داودية أن القراءة الواسعة والعميقة لها اهميتها، كما أن الكتابة تحتاج الى نفس طويل، موضحا انه يمارس عملية الكتابة باستمرار منذ عام 1977 وحتى الان، وذكر تطور مراحل الرقيب في الصحافة الذي كان سابقا يجلس في غرفة الأخبار، واختفى الان ليحل محله الرقيب الذاتي.

وقال إن الكتابة امانة ومسؤولية، كما أن التوفيق ما بين العناصر الثلاث التي هي عنوان الندوة: الثقافة والسياسة والصحافة صعب، ومن حاول ذلك عاد من حيث أتى، مضيفا أن ما يقلق الكاتب والصحفي دائما هي مخاوف الاستمرار، وهناك الكثير من الصحفيين المهنيين الذين لم يكتبوا، ولم يعرفهم الناس..

أما الدكتور ابو رمان، فقال إن هموم الثقافة والصحافة والسياسة موضوع هام يستدعي المناقشة، ويحتاج الى وقت ونقاش معمق لانها تجارب جدلية ، مضيفا أن التجربة الشخصية في الميادين الثلاث مرت بصعود وهبوط، والكثير من الآمال.

وأشار إلى أنه دخل ميدان الاعلام ولم يفكر بموقع رسمي، ولكن الظروف التي جاءت لاحقا انسجمت مع ما كان يفكر ويطالب في 2018، فشعر بانه لا بد من الانتقال من الكتابة الى حقل التجربة على أرض الواقع ، ودخل في حكومة كانت اقرب الى توجهاته، مبينا أنها كانت تجربة مفيدة للممارسة العملية، ومعرفة ما يحدث في المطبخ السياسي وكيف يصنع القرار من الداخل.

واستذكر الدكتور أبورمان، المفكر والسياسي الراحل عدنان ابو عودة الذي تحدث عن عقلية المثقف في السلطة، وان يجب ان لا يدخل هذا المثقف للسلطة، وتكون السلطة هي الغاية، مبينا أن على المثقف هنا المحافظة على رسالته، ورؤيته، وان يحاول ان يترك بصمة واضحة.

وأشار إلى ما اسماه باختلاف المسارات الثلاث، موضحا أن سلطة الكاتب اكبر من سلطة الوزير، واكبر من امكانياته، كما أن سلطة الإعلام سلطة لا يستهان بها، كما أن الكل يمدك بالمعلومة.

وقال ابو رمان إن الثقافة لا بواكي لها، وهي ليست ذات اهمية لدي المسؤول الذي يجب ان يدرك أهمية الثقافة في المجتمع، كما أن صناعة المثقف تتطلب إعادة النظر باهمية الثقافة، وادخالها في اهتماماتنا، كاشفا أن لدينا فقر في التنظير فيما يخص الثقافة الوطنية.

وفي نهاية الندوة، أجب داوودية و أبورمان على أسئلة ومدخلات الحضور.

editor

Recent Posts

ألمانيا تتجاوز الدنمارك وتحجز مقعدها في ربع نهائي يورو 2024

 تجاوزت ألمانيا ضيفتها الدنمارك بالفوز عليها بهدفين دون رد، مساء السبت، في ثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية،…

23 دقيقة ago

عيون لا تنام في مواجهة خلايا نائمة

لنتفق أولا أن تسمية مجموعة الإرهاب في مرحلة الإعداد والتخطيط باسم خلية نائمة هو خاطئ…

55 دقيقة ago

الإصلاح الاقتصادي

ضرورة مواصلة الإصلاح الاقتصادي لا يمكن التشكيك فيها، فالعلاقة بين الأردن وصندوق النقد الدولي مبنية…

59 دقيقة ago

كلام حساس عن ملف الضفة الغربية

المخطط الإسرائيلي الاستراتيجي يريد تفكيك السلطة الحاكمة في قطاع غزة، وسيلحقها تفكيك السلطة الحاكمة في…

ساعة واحدة ago

تفاعل كبير من أهالي الزرقاء مع فعاليات مهرجان صيف الأردن 2024

تفاعل أهالي الزرقاء مغ فعاليات وفقرات مهرجان صيف الأردن 2024 في مدينة الأمير محمد للشباب…

ساعة واحدة ago

انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي بمساريه الدولي والشبابي

انطلقت مساء امس السبت، في المركز الثقافي الملكي، فعاليات "مهرجان المسرح الحر الدولي" بمساريه: الدولي…

ساعة واحدة ago