عربيعربي ودولي

تحذيرات من تداول أي صور تتعلّق بالمقاومة الفلسطينية دون مصادرها الرسمية

حذّر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تداول صور أو منشورات تشي بمعلومات متعلّقة بالمقاومين الفلسطينيين الذي استشهدوا في قطاع غزة، لتجنيب منازلهم وأهاليهم استهداف الاحتلال الإسرائيلي، مالم يتم بثّها عبر قنوات المقاومة الرسميّة.

وتتجنّب فصائل المقاومة في غزة، منذ بدء العدوان،  ذكر أسماء أو معلومات عن مقاتليها الذي يرتقون خلال الحرب، لكن لا يعرف ما إذا كان جزء من الدافع خلف ذلك هو تجنيب ذويهم الاستهداف.

وقال موقع المجد الأمني (متخصص في بث مواد حول الوعي الأمني) ، إنه “من الضروري استقاء الأخبار من المصادر الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة، وعدم التسرع في نقل الأخبار والصور دون التأكد من موثوقيتها أو صحة نشرها من الناحية الأمنية”.

كما وجّه الموقع المقاومين إلى “تجنب الحديث في أسرار المقاومة مع الأصدقاء أو الأقارب، وعدم إعطاء معلومات سريّة، إلا بعد التوثق من هوية الشخص، ووفقاً للحد المسموح به”.

وتصاعدت التحذيرات بعد نشر صور قال ناشطون إنها “لأحد المقاومين الذي ظهر في فيديو صوّره الاحتلال من طائرة خلال استهدافه”.

وقال الصحفي والناشط خالد كريزم، إنه “ومنذ بداية العدوان على غزة، لم تنشر كتائب القسام أسماء شهدائها سوى القادة منهم، الذين يأخذون هم وعائلاتهم الاحتياطات اللازمة.

وأضاف “كان أول من نشر اسم هذا الشهيد قناة على تلغرام تدعى (حالات قسامية)، وهي غير رسمية، ولا نعرف من يقف خلفها”.

وتقوم قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلّة باستهداف أهالي المقاومين، ممن ينفذون عمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، حيث يتعرّض الأهالي فور الكشف عن المنفذين لعمليات اعتقال وهدم للمنازل.

ويرى مراقبون أنّ “هذا يحمل إشارة عن إمكانية وقوع أهالي المقاومين في غزة بالمثل بالاستهداف”.

ولليوم السادس والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 21 ألفا و822 شهيدا، إضافة إلى إصابة 56 ألفا و450 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى