احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

“توصيلة” خدمة لم تستمر وعلامات استفهام حول الطبعات العمومية التي منحت لتشغيلها والكلف التي تكبدتها الامانة

رؤيا نيوز – اطلقت أمانة عمان الكبرى في شهر ايار من العام 2016 المرحلة الأولى والاخيرة من خدمة “توصيلة”، وهي عبارة عن سيارات أجرة كهربائية لتوفير وسيلة نقل بديلة تنقل المواطنين إلى المناطق المزدحمة في وسط البلد.

وكان من المفروض ان يتم ربط خدمة “توصيلة” مع المواقف المجانية في مجمع رغدان وساحة الجيش العربي بمنطقة العبدلي، علما بأن تعرفة الخدمة ثابتة وهي عبارة عن نصف دينار كما حددتها الامانة في ذلك الحين.
حيث تم تفعيل الخدمة انذاك عبر عشر سيارات أجرة، وكان سيتم رفع عدد السيارات تدريجيا لتصل إلى ثلاثين.

وعن تكلفة المشروع بين مدير الطرق والنقل في أمانة عمان أيمن الصمادي في تصريحات صحفية لدى اطلاق الخدمة في حينه أن المشروع جاء بالإتفاق مع مجموعة أبو الحاج “التكسي المميز” حيث قامت المجموعة بتحويل 300 مركبة أجرة لهايبرد و100 مركبة والتي ستعمل بمشروع “توصيلة” إلى كهربائية، مشيرا إلى صعوبة تحديد تكلفته المالية.

وبالرغم من ردود الفعل الايجابية لهذه الخدمة، التي أصبح العمانيون وضيوف المدينة يستخدمونها في مشاويرهم القصيرة داخل منطقة وسط البلد” فقد تم اخماد هذه الخدمة بشكل مفاجئ وبدون اي توضيح يزيل اللبس وعلامات الاستفهام حول جدواها والكلف المالية التي تكبدتها الامانة للبدء في هذا المشروع.

الا ان ذلك لم يحدث وهذه الخدمة لم تدم طويلا وبدون انذار او استئذان اختفت سيارات توصيلة من على خارطة عمان ودون ابداء الاسباب .

الغريب ان الامانة لم تفصح ايضا عن مصير الطبعات التي منحت لتسيير هذه المركبات وهي ارقام لوحات عمومية وما اذا كانت الامانة قد استردتها من الشركة المنفذة للمشروع ام انه قد تم تحويلها الى طبعات تكسي ولمن اصبحت ملكيتها؟؟

والسؤال عن مصير المركبات الكهربائية التي تم التعاقد مع احدى وكالات السيارات وكم هي المبالغ التي دفعتها الامانة من خزينتها لهذا المشروع ؟؟

وعلى ما يبدو ان الامانة قد منحت حوافز للشركة المنفذة كما يظهر من تصريحات الصمادي في ذلك الوقت وتعديل شروط عقد الاستثمار وتحويل نوعية المركبات من بنزين الى سيارات هجينة وكهربائية لتحقيق الفائدة للشركة وتخفيض كلف التشغيل.

كل هذه الاسئلة التي نأمل ان نحصل على اجابات وافية وشافية لها من الامانة ، لنغلق الملف او نفتحه بإتجاه اخر في مسعى للكشف عن الحقيقة بالوثائق التي ستمرر لنا حول هذه الخدمة التي لم تدم طويلا.

ولم يعلم المواطن لماذا بدأت وكيف انتهت ولماذا؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى