عربيعربي ودولي

جلسة في “الشؤون الدولية” تناقش الوضع الفلسطيني وآلية دعم غزة

قال الوزير الأسبق، منيب المصري، إن السابع من تشرين الأول شكل منعطفًا تاريخيًا في القضية الفلسطينية، وجسد ملحمة بطولية، صنعتها المقاومة في غزة.

وأضاف أن إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينيّة، واستشعار العالم بإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكسر نظرية الجيش الذي لا يقهر، وازدياد حجم المناصرة للقضية الفلسطينية في العالم، من أهم نتائج عملية طوفان الأقصى.

وقال، من خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الشؤون الدولية اليوم الثلاثاء بعنوان: “الوضع الفلسطيني وماذا يمكن أن نقدم إلى غزة؟”، إن الاحتلال عمد إلى إحداث دمار هائل في البنية التحتية، حين دمّر أكثر من 52 ألف وحدة سكنية، و 90 مدرسة وجامعة، و 112 مسجدًا، و 3 كنائس، وأعطب 102 سيارة إسعاف، وأخرج 76 مستشفى، ووحدة صحية عن العمل؛ للتغطية على فشله في إدارة الحرب، وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها.

وبيّن، في الجلسة التي حضرها رئيس الجمعية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، أن الاحتلال تكبّد خسائر فادحة اقتصادية، وبشرية، موضحًا أهم المسارات التي يجب العمل عليها للضغط على الاحتلال؛ لوقف الإبادة الجماعية، والعدوان على غزة “التحضير لمظاهرة مليارية على مستوى العالم، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء المنظمة الفلسطينية، والاتفاق على مشروع سياسي مقبول للجميع، وتشكيل حكومة طوارئ فلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة”.

وأضاف المصري أن الخيار القانوني لا يقل أهمية عن أي خيار آخر في مقارعة الاحتلال، لذا سيتم تحريك دعاوى أمام جميع المحاكم التي تعتمد المبدأ العالمي، لذا تمّ التواصل مع المحامي الفرنسي جيل دفيرس الذي أعلن بدوره عن تشكيل فريق من المحامين؛ لرفع دعاوى ضد الاحتلال في المحاكم العالمية.

وأكد المصري أنه تمّ إطلاق مبادرة من الغرف التجارية الإسلامية؛ لتأسيس صندوق لإعمار غزة بمبلغ 100مليون دولار كأمر مبدئي، يركز على التمكين الاقتصادي، و العمل على توحيد الجهود الإعلاميَّة، وتوزيع الأدوار على المشاركين؛ لفضح جرائم الاحتلال، الذي لجأ للإبادة الجماعية، والتدمير؛ لإخفاء الخسارة التي لحقت به، وشكّل حكومة متطرفة لإنهاء القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى