صنفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، جميع سكان غزة ضمن الفئات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المدير العام للمنظمة، شو دونيو ،في بيان الليلة الماضية، على الموقع الرسمي للمنظمة، إن “المنظمة تعتبر أن جميع السكان المدنيين في غزة يعانون في هذه المرحلة من انعدام الأمن الغذائي” ،موضحا أن “تصاعد الأعمال العدائية في إسرائيل وفلسطين يؤثر بشكل كبير على جميع أبعاد الأمن الغذائي”.
وأضاف “يعد توفير الماء والغذاء والدواء والوقود من الأولويات العاجلة والبديهية لتخفيف المعاناة الإنسانية، ولكن لا ينبغي لنا أن ننسى أهمية المساعدات الزراعية الطارئة من أجل البقاء”.
وتابع المسؤول الأممي أنه “حتى قبل التصعيد، كان نحو 60 بالمئة من الأسر في غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي أو معرضة له”، مشيرا إلى انهيار الأنشطة الزراعية والغذائية في غزة منذ بداية الأعمال القتالية الحالية وانقطاع إمدادات المياه والغذاء والوقود.
كما توقفت أنشطة مصايد الأسماك والثروة الحيوانية وإنتاج الفواكه والخضروات الطازجة، الأمر الذي حال دون الوصول إلى المصادر الحيوية للبروتين والأغذية المغذية، فضلا عن المصادر الرئيسية لفرص العمل وسبل العيش، وفق المسؤول الأممي.
ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود.
وبلغ عدد الشهداء إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي 11240 شهيداً، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، فيما بلغ عدد الإصابات 29 ألف إصابة، أكثر من 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.
