اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

حزب إرادة يدين ويستنكر محاولة الاحتلال الصهيوني فرض واقع جديد عبر المناهج في القدس المحتلة

دان حزب إرادة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي في بداية دوام طلبة مدارس القدس المحتلة بإصدار قرار يمنع المدارس من تطبيق المناهج الفلسطينية وفرض منهاج إسرائيلي ينزع عن القدس صفتها العربية ويحرم المقاومة .
واعرب الناطق الرسمي باسم الحزب طارق المومني عن استنكار الحزب لهذه الممارسات التي تخالف القوانين الدولية وتزيف الحقائق مستخدمة اسلوب ترويع الطلبة وذلك بقيام قوات أمنية من العدو بتفتيشهم ومنعهم من إدخال الكتب الفلسطينية للمدارس ومصادرتها.
وقال إن المقدسيات والمقدسيين يسطرون صفحة خالدة أخرى من صفحات تاريخهم الطويل في الوقوف بوجه غطرسة الإحتلال الصهيوني الغاشم ومحاولاته التي لا تتوقف للنيل من هوية وتاريخ هذه المدينة المقدسة كمقدمة لإبتلاعها من خلال الإستمرار في العمل على خلق وقائع على الآرض بالرغم من مخالفتها لكل المعايير القانونية والأخلاقية.
وأضاف تستمر دولة الإحتلال بإدارة ظهرها للقانون والشرعة الدولية التي أكدت في أكثر من مناسبة على إعتبار العدو قوة قائمة بالاحتلال لا يحق لها أن تقوم بأي إجراءات تغير من الواقع على الآرض نستذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما ورد في المادة 50 من معاهدة جنيف الرابعة التي ألزمت سلطات الإحتلال بتسهيل سير عمل المؤسسات التعليمية والمادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بشأن كفالة الحق بالتعليم وغيرها الكثير من القرارات لتستمر الغطرسة التي لا حدود لها في تأكيد على أنه كيان مارق مصطنع لا يمكن له أن يعيش وفق معايير الدول المتحضرة.
وأكد أن سلطات الإحتلال تلجأ لتلك الإجراءات التي تستهدف تزوير التاريخ والثقافة والعبث بحقائقهما لمحو الذاكرة الوطنية لشعبنا الفلسطيني وإستهداف عقول أبناءه مستغلاً واقع القوة والوجود الفعلي وبالتالي تحقيق وتنفيذ مخططاته وأهدافة الغاصبة متوسطة وبعيدة المدى الرامية إلى إستئصال القناعة والإيمان بالحقوق الثابتة من عقول وأذهان النشئ من خلال فرض مناهج دراسية تنسجم مع تلك المساعي المرفوضة جملة وتفصيلا.
وقال إن معركة التعليم في القدس لا تقل أهمية عن غيرها من المعارك والمواجهات التي يخوضها المرابطون على أرض فلسطين دفاعا عن حقوقهم التاريخية والقانونية الشرعية وكرأس حربة في الصراع مع هذا الكيان الغاصب الذي يستهدف هذه المرة المحتوى الثقافي والحضاري والروحي الإسلامي والمسيحي على حد سواء مستخدما وسائل مشبوهة في التعامل مع المؤسسات التربوية والتعليمية بدءاً من الإبتزاز والرشوة والتضييق والمنع بما في ذلك تزوير المناهج المدرسية وفرضها على طلبة المدارس في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب من الجميع وقفة جادة ومسؤولة تجاه مستقبل الأجيال وعدم تركهم لقمة سائغة ليواجهوا تعسف وتجبر السلطات المحتلة دون دعم ومساندة من كافة القوى والفعاليات والنشطاء والهيئات في رسالة لا تقبل التأويل بأن شعبنا في الأرض المحتلة ليس وحيدا في هذه المواجهة غير المتكافئة مع قوة غاشمة.

وقال المومني إننا في حزب إرادة ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية وتمسكا بالثوابت والقيم الداعية إلى حرية الشعوب وحقها في الدفاع عن هويتها الثقافية والحضارية والإنسانية وتأكيداً على رفضنا وإستنكارنا لتلك الممارسات العدوانية المخالفة للشرعية الدولية وعلى دعمنا للمعلمين وأهالي القدس المحتلة لندعو الجميع إلى التضامن التام مع المقدسيين في هذه المعركة والمواجهة المصيرية وكذلك العمل على ما يلي:

اولاِ – مطالبة العدو بالوقف الفوري لتلك الممارسات العدوانية المخالفة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
ثانياً – دعوة المؤسسات الدولية للقيام بواجباتها القانونية والأخلاقية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو من خلال الشروع فورا بتحقيق دولي وإرسال فريق تقصي حقائق لإثبات الوقائع المشار لها وتوثيقها .
ثالثا – دعوة جامعة الدول العربية لتأسيس صندوق عربي يختص بدعم المدارس العربية في القدس بما في ذلك تخصص رواتب ومكافآت للمعلمين ودعم الطلاب ماديا وعلميا وتقنيا، ودعم المنصات التعليمية والمدرسية التي تتبنى المناهج الفلسطينية من مدارس تابعة للسلطة الفلسطينية وكذلك المؤسسات التعليمية التابعة للأوقاف والطوائف المسيحية وغيرها، من خلال توفير الإسناد اللوجستي اللازم لها لتصبح قادرة على مواجهة وسائل الإحتلال الهادفة للإبتزاز والرشوة والتضييق المادي والمعنوي.
رابعاً – يدعو حزب إرادة كل الأحزاب والقوى والهيئات الأردنية لتشكيل فريق من القانونيين الأردنيين لوضع تصور قانوني واضح يهدف لإقامة دعاوى أمام المحاكم الدولية للمطالبة بوقف العدو لمشروعه الرامي بالنتيجة لتهويد القدس وتغيير الواقع الديمغرافي فيها.
خامساً – الدعوة للتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتوسيع دورها حماية لمدينة القدس والمقدسيين من العدوان المستمر الذي يقوده العدو.

ويأمل الحزب بقناعة تامة بأن تجد هذه الدعوة الصدى الذي يليق ويرتقي لمستوى خطورة ما يقوم به العدو الصهيوني لنتمكن من العمل بروح الفريق الواحد إستجابة لمسؤولياتنا الوطنية والقيمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى