اراء

حماية الانتخابات القادمة

سميح المعايطة

الأردن يشهد انتخابات نيابية وبلدية منذ عشرات السنين وعبر كل مراحل الدولة السياسية، لكن بعض مواسم الانتخابات كانت ذات خصوصية وأهمية لارتباطها بمراحل سياسية مثل انتخابات 1989 التي كانت عنوانا لمرحلة سياسية جديدة وانفتاح بعد أحداث داخلية وأزمة اقتصادية كبرى، وفي ذلك الحين تم إجراء الانتخابات بالحد الأعلى من النزاهة السياسية والإدارية وما زالت حتى اليوم من معالم الحياة السياسية الأردنية.

الانتخابات النيابية القادمة مهمة وخاصة جدا فهي التطبيق العملي لخطة التحديث السياسي، وهي أول انتخابات بقوائم حزبية ومقاعد للأحزاب، ونجاح الانتخابات القادمة بعد أقل من عام يعني اعطاء مصداقية وقوة دفع لعملية التحديث السياسي، وغير ذلك لا قدر الله ستدفع عملية التحديث الثمن وتتحول إلى تشريعات لا تأثير لها على قناعات الأردنيين.

ومنذ أن أعلن جلالة الملك أن الانتخابات ستجري العام القادم دخلنا عمليا موسم الانتخابات، وهناك فئات من المرشحين دخلوا مرحلة التحضير المتقدم، وهناك عمل في قوى اجتماعية، لكن الجديد هذه المرة هي مقاعد الأحزاب الـ 41 مقعدا والتي ستكون أسهل على بعض انواع المرشحين لان التصويت سيكون للحزب وقائمته، ومن لديه القدرة بأنواعها على الحصول على ترتيب متقدم سيضمن مقعدا في مجلس النواب القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى