أخاطب عقول جميع الاردنيين ولا أخاطب عواطفهم .
نقر ونعترف أننا بحاجه الى الكثير من الاصلاحات في كثير من مناحي الحياة ،ونقر ونعترف أن هنالك تقصير لدى الكثير من المسوؤلين من القيام بواجباتهم على اكمل وجه وليس أدل على ذلك من (فاجعة مدينة السلط) ،ونقر ونعترف ان دستورنا قد كفل لكل مواطن حرية الرأي وحق التعبير ضمن حدود القانون والتشريعات ودون المساس برمزية الدوله ودون الاضرار بمقدرات الوطن وتعطيل مصالح الاخرين .
وللتذكير وقبل (جائحة كورونا) كم وكم من الوقفات الاحتجاجية قد تم السماح باقامتها(وتم في بعضها تجاوز كل الخطوطالحمراء) ولم تحرك الدوله ساكنًا ،ولقد شاهدنا في الايام القليلة الماضيه كيف تم منع وفض العديد من المظاهر الاحتجاجية في مدن بعض الدول الاوروبية (التي يتغنى البعض منا بسقف الحريات بها وبديمقراطيتها)حفاظا على الصحة العامه في ظل جائحة كورونا (ولم تعلق اصوات من الداخل على ذلك) وكأنه….
أحرام على بلابله الدوح ..حلال للطير من كل جنس .
وأتساءل أيسمح وضعنا الوبائي بأقامة مثل هذه التجمعات.
وأتساءل هل الدعوه لمثل هذه التجمعات ستخدم مصلحة الوطن والمواطن .
أم أن هناك غايه…. في نفس يعقوب .
قال تعالى في محكم التنزيل : ( وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ . هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ . مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ . عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) صدق الله العظيم .
لنحذر .. ولنحذر فالأمر أبعد من ذلك بكثير.
