اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

خبراء: حق التعبير كفله الدستور وأي تخريب يجب التعامل معه بحزم

* العين الحمود يدعو الاردنيين للتيقظ: الوطن يمر بمراحل حساسة وضغوط بسبب مواقفه

* اللواء القضاة: “أطول من نفس رجال الأمن في مناقشة أي متظاهرين ما في”

* الدكتور الدراوشة: المجرم الذي قتل الشهيد الدلابيح خطط لذلك ويحمل اجندة

اجمع خبراء بالشأن الامني على أن حرية التعبير السلمي حق كفله الدستور، مؤكدين أن أي أعمال تخريبية يجب أن يتم التعامل معها بحزم.

ووصف خبراء تحدثوا لـ عمون، التعديات على الممتلكات العامة والخاصة، وعلى رجال الأمن بالمرفوض من ابناء المجتمع كافة، مؤكدين أن المجتمع الأردني باطيافه كافة يدين الاعتداء الاخير الذي راح ضحيته الشهيد عبد الرزاق الدلابيح.

وأكدوا على حرفية وقوة جهاز الأمن العام لضبط المجرم الذي سولت له نفسه الاعتداء على الشهيد الدلابيح لينال عقابه الرادع، مشيدين بانضباطية مرتبات الامن العام للتعامل مع الاحداث كافة لفرض الامن والامان.

* العين الحمود: الامن يتعامل مع الأحداث الأخيرة بمستوى عال من ضبط النفس

قال عضو مجلس الاعيان، اللواء المتقاعد فاضل الحمود، إن لكل مواطن الحرية المطلقة وفق احكام الدستور والتشريعات بالتعبير بالطرق السلمية، مشددًا على أن كل شخص يريد الخروج عن النهج السلمي يجب التعامل معه وفق احكام القانون وردعه.

* احترافية وانضباطية الامن للتعامل مع الاحتجاجات

وأكد الحمود، أن مديرية الأمن العام تتعامل منذ سنوات مع الاحتجاجات السلمية بكل احترافية وانضباط، وخير دليل على ذلك تعاملها مع آلاف الاحتجاجات ابان ما يسمى الربيع العربي، إذ كان الامن العام بانضباط عال المستوى.

وعن الاحداث الاخيرة، اشار إلى أنه كان متابعًا للأحداث منذ البداية وكانت مرتبات الامن العام كافة تتعامل بمستوى عالٍ من ضبط النفس واستمروا بذلك، بيد أن هناك فئة تتربص بأمن الوطن ويريدون لقيادته وشبعه السوء، قائلا “الدليل على ذلك ظهور تلك الفئة في كل ازمة تحدث، حيث يحاولون ركوبها من خلال الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعلى رجال الأمن العام.

* ما قدمه رجال الامن للوطن غال ليبقى مستقرا

وشدد الحمود الذي شغل منصب مدير الأمن العام سابقا، على أن ما قدمه رجال الأمن العام في سبيل الوطن وأمنه واستقراره واخره دم الشهيد العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح غال جدًا ليبقى الأردن آمنا مستقرا، مؤكدًا ثقته المطلقة بمرتبات الامن العام للوصول إلى تلك الفئة الجبانة المارقة التي سولت لهم انفسهم الاعتداء على الشهيد الدلابيح للقبض عليهم واحالتهم الى القضاء لينالوا عقابهم الرادع.

* الملك نبه منذ سنوات لخطاب الكراهية على مواقع التواصل

وعن خطاب الكراهية المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع الازمة، نوه العين الحمود إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني نبه في مقال له قبل سنوات جاء تحت عنوان “منصّات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟” إذ أكد جلالته فيه أنه لا يجوز استغلال منصات التواصل الاجتماعي بهذه الطريقة لنشر الخطابات التي تحض على الكراهية.

ووصف بعض ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بالمقزز، مؤكدًا في ذات الوقت أن استخدام البعض لها لا يمت للمورث الاجتماعي بأي صلة.

“ومن حق المواطن انتقاد اي مسؤول وأن يكون النقد موضوعيًا دون تجريح ودون تدخل بالشؤون الأسرية، وعدم توجيه الاتهامات دون دليل، وإن كان هناك دليل يجب تقديمه للجهات المختصة”، وفق الحمود الذي استهجن الانتقادات التي تتم بشكل غير موضعي.

ولفت الحمود إلى ضرورة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي بطرق حضارية وموضوعية، تعكس مورثنا الاجتماعي.

ودعا، الاردنيين الغيورين على قيادتنا الهاشمية ووطننا واجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة إلى التيقظ؛ لكون الوطن يمر بمراحل حساسة وضغوط بسبب مواقفه، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تخوض حربًا في شمال المملكة مع مهربي المخدرات الذين يريدون لهذه الافة أن تنتشر في وطننا.

* الأردن صامد

العين الحمود أكد، أنه يجب أن يعي الجميع أن الاردن صامد، وأن نكون دومًا خلف قيادتنا الهاشمية في وجه كل شخص تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن.

وختم الحمود حديثه قائلا “ادعو المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد الدلابيح بواسع رحمته وأن يربط على قلب والدته وذويه”، معزيا رفاق السلاح وزملاء الشهيد بهذا المصاب الجلل، وسائلا المولى عز وجل الشفاء العاجل للمصابين.

اللواء القضاة: الاعتداء الذي راح ضحيته الشهيد الدلابيح عمل “أكثر من أرهابي”

من جهته، قال اللواء المتقاعد الدكتور عمار القضاة، إن الاعتداء الجبان والغادر الذي تعرض له رجال الامن العام خلال اداء واجبهم وراح ضحيته الشهيد العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، الذي يعد مثالًا في الاخلاق الحميدة والانضباطية، لا يرقى للرجولة بشيء، مؤكدًا أنه عمل “أكثر من أرهابي” لكونه طال رجل مكلف بحماية أمن المواطنين والحفاظ على حياتهم وأموالهم.

ووصف القضاة، حالات الاعتداء على رجال الأمن واطلاق النار عليهم بالأمر الشاذ عن اخلاق الاردنيين، مشيرًا إلى أنها دخلت في تيار الاضرابات السلمية بهدف قلبها وشيطنتها إلى أعمال تخريبية، وخارجة حتى عن عقلية الشعب الاردني.

* إطلاق النار على رجال الأمن يجب وضع حد له

وشدد على أن إطلاق النار على مرتبات الأمن العام، مؤشر يجب أن يوضع له حد بأي شكل من الأشكال؛ ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بذلك.

وحول مقاطع الفيدوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد القضاة، أنه شاهد فيديوهات قديمة منذ عدة سنوات واخرى خارج الاردن، تحض على الكراهية يتم تداولها على أنها خلال الاحداث الاخيرة.

وأشار إلى أن ناشر مثل تلك الفيدوهات اذا كان الهدف منه إعادة نشرها أو في نيته التحريض من خلال نشرها “فهذا جرم ويعاقب عليه القانون لكونه يزعزع السلم المجتمعي”.

* التكسير والاعتداء على حافلات السياح يجب أن يمنع بالقوة

وأستهجن القضاة الاعمال التي تخللها تكسير والقاء حجارة على حافلات السياح، بل وحتى اغلاق الطرق وتخريب اعمدة الانارة، مؤكدًا أنه لا يمكن اطلاقا السماح بها، ويجب على جهاز الامن العام أن يمنعها بالقوة ويتخذ اجراءات بحق المخربين.

وأشار إلى أن حالة التخريب والتكسير والاعتداء على رجال الأمن هي حالات فردية، وتتطلب حزم في التعامل معها، لافتا إلى ان المجتمع الاردني باطيافه كافة واع ويقفون مع رجال الامن المكلفين بحفظ الامن والنظام، مؤكدًا أن حق التعبير بالطرق السلمية كفله الدستور، وغير ذلك مرفوض.

* تحليلات على مواقع التواصل غير دقيقة

واستغرب القضاة من التحليلات والتأكيدات غير الدقيقة حول الأحداث الاخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل اشخاص غير مطلعين على الواقع، مستذكرا قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، “إذا شاهدت مثل الشمس فاشهد وإلا فدع”.

“هل كنت يا من تحلل على منصات التواصل مطلعًا لتبث تحليلات غير دقيقة وواقعية؟”، وفق القضاة الذي أشار إلى ضرورة عدم نشر أي تحاليل أو أحكام او تناقلها دون التأكد منها.

* تحاورنا مع محتجين في عمان 4 ساعات

وعن تعامل الامن العام مع الاحتجاجات، قال القضاة، “أطول من نفس رجال الأمن العام في مناقشة أي متظاهرين ما في”، مضيفًا أنه كان ابان خدمته في جهاز الأمن العام يتحاور هو وزملائه مع المحتجين في العاصمة عمان لمدة طويلة ومن ثم ينتهي الاحتجاج ويذهب المحتجون لمنازلهم ويشكرون رجال الامن على تعاملهم معهم.

* رد فعل الامن بالتدرج

وبين أن مرتبات الأمن العام تتعامل مع كل موقف بقدر معين لمبرراته ولكل موقف هناك رد فعل بالتدرج وهناك قواعد واوامر عمليات وقواعد اشتباك وهي طرق تعامل مع الاحداث لضمان امن الوطن، مؤكدًا أن مرتبات الامن العام كافة لا يمكن أن تصدر منها أي شتيمة او أذى أو استفزاز بحق أي مسيرة او اعتصام او اضراب.

تتعامل مرتبات الامن العام – بحسب القضاة – بقدر الموقف وهناك تدرج مناسب لاستخدام القوة المناسبة حسب الموقف المناسب امامه، مبينا أن مرتبات الأمن وحسب التعليمات الثابتة تقوم بتأمين أي فعالية سلمية دون حمل السلاح الفردي.

وأشار إلى أنه حين يتم التعامل مع اعمال شغب يكون هناك رد فعل مختلف وحازم وقوي لفرض الامن حسب مقتضى الحال، لحماية المواطنين ومرتبات الجهاز، لافتا إلى التدريب عالي المستوى لمرتبات الأمن العام للتعامل مع الاحداث كافة بانضباطة وحرفية.

وحول اضراب قطاع النقل، قال إنه يجب على الحكومة أن تدرس اولويتها جيدا لتجد حلا؛ لكون المضربين عن العمل هم شريان اقتصادي مهم، ولا يجوز أن تبقى المنشآت متوقفة عن العمل.

وشدد على أن التعبير يجب أن يبقى منضبطًا وفق احكام الدستور والقانون دون أي اخلال بالامن او الاعتداء على المواطنين ورجال الأمن، وعدم القيام باي اعمال دخيلة على المجتمع الاردني وغير مقبولة مثل الاعتداء على الحافلات السياحية.

* الدكتور الدراوشة: التخريب يدفع فئات ضالة لاستغلال الظروف التي يمر بها الوطن

بدوره، أكد استاذ علم الجريمة الدكتور عبدالله الدراوشة، أن أعمال الشغب والتخريب وقطع الطريق سلوك مرفوض دينيا واجتماعيا وسياسا من كافة فئات المجتمع.

وقال الدراوشة لـ عمون، إن الاعتصام السلمي امر مشروع وكفله الدستور، لكن لا يجوز اطلاقا باي شكل من الاشكال الاعتداء على الممتلكات العامة او الخاصة.

وشدد على أن التخريب يدفع فئات ضالة لاستغلال الظروف التي يمر بها الوطن، “لارتكاب جرائم كالجريمة التي اقترفت بحق الشهيد العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، الذي كان يقوم بمهمته بحفظ الامن.

وأستهجن الجريمة النكراء المؤلمة التي يرفضها ويدينها المجتمع الأردني بمختلف أطيافه، وطالت بدم بارد رجل أمن بريء يقوم بمهمته في حفظ الامن والامان.

* جهاز الأمن يشهد له عالميًا بقوته

الدراوشة قال إن جهاز الأمن العام يشهد له على مستوى العالم بقوته، لتحديد المجرم والقبض عليه، مشيرا إلى أنه وحين القبض عليه سيكشف الدافع وراء ارتكاب الجريمة النكراء وسينال عقابه الرادع بالقانون، ويكون عبرة لكل من تسول نفسه المساس بأي رجل امن او امن الوطن.

وأضاف، أعتقد، أن الشخص الذي ارتكب الجريمة في ظروف غامضة خطط لها ويحمل اجندة خاصة وفكر دخيل على مجتمعنا. ولديه جراءة عالية وذلك لايجاد خلل وزعزعة في النظام الأمني”، لافتا إلى ارتكاب الجريمة بحق رجل الامن في مناطق البادية الجنوبية سابقة تاريخية.

وختم الدراوشة قائلا إن جميع افراد المجتمع يستنكرون الاعتداء على رجال الأمن ويعتبرون هذا السلوك ليس من شيمهم او عاداتهم او تقاليدهم، مؤكدا في ذات السياق أنه من الفئة الضالة التي تسعى لخلق الفتن، ويجب ضربها بيد من حديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى