يتزايد الحديث في الشارع الأردني الكلاب الضالة والهجوم على المواطنين وما حصل في الآونة الأخيرة من ارتفاع وتيرة انتشارها بين الأحياء وفي الأماكن المأهولة بالسكان.
وأوضحت أن السببين هما أن هذه الفترة تُعد موسم تزاوج وتكاثر الكلاب إلى جانب دخول عدد كبير من الكلاب عبر الحدود الأردنية السورية عقب الزلزال المدمر الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا حيث أنه من الصعب منع دخول هذه الأعداد من الكلاب مضيفة بأن هذه الكلاب قدمت للأردن بحثا عن البيئة الأمنة والطعام.
وحول طبيعة سلوك هذه الكلاب والصورة النمطية التي انتشرت عنها مؤخرا والتي صورتها على أنها تهاجم أي شخص قالت الرحاحلة بأن الكلاب تهاجم في العادة عن الشعور بالخوف أو الخطر عليها.
وأشارت إلى أن أغلب الكلاب في الأردن تبحث عن مصدر غذاء لذلك دخلت الأحياء السكنية في إشارة إلى دور البلديات التي تأخذ على عاتقها تنظيف المخلفات حيث يلاحظ كثيرون ترك كميات كبيرة من النفايات لأيام قبل جمعها وفق الرحاحلة.
وحول أهم المعلومات عن الكلاب قالت الرحاحلة إن الكلب المسعور لا يكون في جماعة قائلة : “الكلب عندما يصاب بسعار يبقى لوحده ولا يخرج في النهار” لافتة إلى أن فترة حضانة المرض 14 يوما وبعدها يموت الكلب.
وفيما يتعلق بمن ينادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة قتل الكلاب للتخلص إنه قبل عده سنوات وبالتحديد في عام 2017 قامت البديات بشن حملة قتل للكلاب وقامت بقتل مئات الآلاف من الكلاب بعد عدة أشهر عادت الكلاب من جديد بسبب قدوم أعداد منها من مناطق أخرى وبسبب التزاوج.
وأضافت أن الحل لا يكون بالقتل قائلة : ” الحل العلمي يتمثل بجمع الكلاب الضالة وتعقيمها وتطعيمها ضد مرض السعار وبذلك تصبح الكلاب غير شرسة”.
ووجهت الرحاحلة رسالة في نهاية حديثها قائلة : ” ربنا خلق الكون كله في ميزان بمعنى أننا عندما نقوم بقتل الكلاب سندمر التوازن البيئي وستنتشر الضباع والافاعي والقوارض وسندخل في مشاكل بيئية أخرى .. وأود أن أضيف بأن الكلب الكنعاني البلدي هوه ثروة حيوانية وهو حيوان يمتاز بذكائه وسرعته وسهوله تدريبه لذلك يمكن الاستفادة منه في الحراسة”.
وقد تعرض عدد من المواطنين في الآونة الأخيرة لهجمات من الكلاب الضالة وسط تفاعل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبات بايجاد حل لهذه الظاهرة بأسرع وقت ممكن .
المصدر: جريدة الغد
