اراء

خطاب ملكي مليء بالفخر والاعتزاز والتفاؤل بالأردن وأهله

أ. د. أمين مشاقبة

ألقى جلالة الملك بمناسبة اليوبيل الفضي 25 عاماً على تسلم سلطاته الدستورية خطاباً تاريخياً متميزاً للوطن وأهله، والعالم أجمع وأن الأمل والتاؤل بالمستقبل الواعد للدولة الوطن، وعبر هذه السنون لم تخل من التحديات والصعاب لكنها زخرت بالإنجازات المتراكمة رغم كل الصعاب وتجاوز الأردن العديد من تلك التحديات باقتدار وثبات وبالإصرار والاخلاص من قبل الجميع ساهم في عمليات البناء والإنجاز، وأن الأردن غالي بأرضه وأهله وأنني أرى فيه رجالاً ونساء وشباباً بجباه مرفوعة وهامات عالية وقيم أصيلة قدموا التضحيات اباء وأمهات لم يدخر أحد أي جهد لرفعة الابناء والبنات والأهالي كافة، فإن الجهد المبذول كان متميزاً وضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة على المستوى العالمي، وأن الأردن والأردنيين هبوا وقت الشدائد، ونصروا اخوانهم المظلومين في غزة وفلسطين فإن هويتنا الوطنية الأردنية هي مصدر ثبات وقوة تجمعنا دوما في مواجهة الاخطار وبها نحمي مسيرتنا على مستوى الدولة والمجتمع، وهذا مصدر الثقة بأننا نملك رؤية واضحة نحو المستقبل الذي نستحق ونريد دون أي تردد أو تخاذل، هذا وان مسؤولية التحديث الشامل وإطلاق الامكانيات الاقتصادية هي طريقنا لتعظيم الانجازات، وبها يتم تعزيز الدور الأردني.

وقدم جلالته الشكر والامتنان للأسرة الأردنية التي يستمد منها عزمه وقوته وإرادته للتقدم للأمام واعطى عهده بأن يبقى الأردن حراً عزيزاً كريماً آمنا ومطمئناً، فالخطاب الملكي يحمل في طياته الاعتزاز والفخر بالشعب الأردني ودوره في الصمود أمام التحديات وقدرته في الظروف الصعبة على قبول التحدي والانطلاق نحو الإنجاز والتقدم وقدرته على الحفاظ على الأمن والاستقرار فقد تجاوز الأردن تحدي الإرهاب والتطرف الديني وكانت البلاد يداً واحدة في مواجهة هذا التحدي وقهره، وغيرها من التحديات والشدائد فقد أثبتت الدولة الأردنية قدرة فائقة في تجاوز كافة الظروف الصعبة كل ذلك تم بالوحدة والهوية الأردنية فالفخر بكل أردني وأردنية والفخر بهذا التلاحم بين القيادة والشعب ويفخر جلالته بأني أردني فهذا الاعتزاز بالهوية الوطنية مصدر ثقة واعتزاز لنا جميعاً.

إن منظومة القيم الوطنية تجمعنا كأردنيين وهذا ما يجعلنا دوماً قادرين على قبول التحدي والنظر بتفاؤل بالمستقبل الذي سوف يعيش كل أردني فيه بكرامة وعزة، هناك أبعاد وطنية عالية المستوى مليئة بالأمل والتفاؤل بقادم الأيام والمستقبل مليء بالفرص ولدينا الطاقات القادرة على العمل من أجل أردن أفضل وأكثر ازدهاراً وتقدماً.

أبعاد ايجابية واقعية طرحها الملك في خطابه تتطلب منا جميعاً العمل والاجتهاد إنها رسالة تفاؤل إيجابي بعدم الوقوف عند نقطة إنما الاستمرار في البناء والعمل من اجل مستقبل أفضل للأردنيين كافة.

إنها رسالة محبة وافتخار للأردن والأردنيين جميعاً وما حققوه من إنجازات على المستويات كافة، إنها رسالة أمل بقوة الأردن وقدرته على تجاوز التحديات مهما كانت، فقد كان الأردن دوما قادرا على التجاوز وتحقيق الانجازات تلو الانجازات، فالأردن هو من يقف مع قضايا الأمة بالحق، وكان المكان والملاذ الآمن لكل من جارت عليه الظروف والاقدار انها رسالة اعتزاز بالجيش العربي الأردني والمؤسسات الأمنية ودورها الأساس في حماية الوطن والمواطنين، انها رسالة افتخار واعتزاز بالوطن والأدوار التي لعبها الآباء والأمهات لاعلاء راية الوطن، انها رسالة اعتزاز بالهوية الوطنية وما تحمل من قيم ومن اجل ذلك افتخر بأنني أردني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى