الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

خطبة العيد في الضفة… رسائل دعم ومؤازرة لغزة

خصص الأئمة والخطباء في مساجد الضفة الغربية المحتلة خطبة عيد الأضحى المبارك، فجر اليوم الأحد، للحديث عن “آيات العزة والكرامة والنصر” الآتية من قطاع غزة، وتحدثوا بإسهاب عن ثباتهم وتضحياتهم ومعاناتهم.

وقال الشيخ محمد نور في خطبته بمسجد “الشهيد محمد الحنبلي” بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، إن هذا “هو العيد الثاني (بعد عيد الفطر نيسان/أبريل الماضي) الذي يمر على أهل غزة، وهم يعيشون أقسى الظروف وأصعبها في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالإبادة الجماعية التي اقتربت من دخول شهرها التاسع”.
ورأى أن “العالم بأسره يستمد قوته اليوم من غزة، التي ضربت أروع الأمثلة في مواجهة أعتى أنظمة الإجرام، وقد عرت بالمقابل الأنظمة كلها التي أشبعتنا حديثا عن الحريات وحقوق الإنسان” بحسب خطبته التي حضرها المئات من المصلين، من رجال ونساء وأطفال.
من جهته، أكد الشيخ منصور العلي في خطبته بأحد مساجد مدينة “طولكرم” شمال الضفة الغربية، أن المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في غزة “صمدوا، رغم الجراح في صورة بهية، رغم المراهنات كلها من القريب قبل البعيد على انكسارهم في الأيام والأسابيع الأولى من المواجهة مع هذا العدو المجرم”.
وشدد العلي على أن “المطلوب اليوم، ونحن نحتفل بالعيد أن لا ننسى غزة من الدعاء، فهو سلاح المؤمن، وبالمقابل هو أقل ما يقدم تقديمه لأبناء شعبنا المكلومين”.
وطالب العلي من المصلين احترام مشاعر أهل غزة وذوي الشهداء والأسرى والنازحين والمنكوبين بعدم إظهار أي مشاعر للفرحة والاقتصار على الشعائر الدينية.
وعقب أداء الصلاة والاستماع إلى خطبة العيد، أمّ عشرات الآلاف الفلسطينيين المقابر لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف إلى جانب ذويهم، ومن ثم التوجه لمعايدة أهالي الأسرى والتسليم على المحررين منهم. في حين، شرع آخرون بنحر الأضاحي لتوزيعها على مستحقيها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 254 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى