مرة ثانية وثالثة وربما رابعة سنكتب عن الحرب التي اعلنتها مديرية الامن العام على تجار ومروجي المخدرات في المملكة مشيدين بشجاعة وبسالة وحرفية هذا الجهاز الذي يعتز كل اردني بإنجازاته العديدة والمتواصلة في حماية المجتمع من الجريمة وآفة المخدرات.
الا ان ما قد يغيب عن التفكير في خضم هذه الحرب الشعواء على تجار الموت والعبث بإدمغة شبابنا وتلويث حياتهم ، الحقيقة المرة والتي يجب ان يواجهها المجتمع بشجاعة وشفافية ، لاستكمال الجهود التي بدأها الامن العام في هذا الجانب.
والواقع ان ترويج المخدرات في الاردن اخذ منحى خطير لا سيما مع الكميات الهائلة من المخدرات التي عثرت عليها الاجهزة الامينة خلال مداهماتها لاوكار تجار ومروجي المخدرات ، الامر الذي يضعنا امام مسؤولية كبيرة كمجتمع بالكامل لمواجهة اثار هذه الاعمال الشنيعة والتي تمثلت في نجاح نسبي لتجار المخدرات والمروجين في الوصول الى عدد ليس قليل من شبابنا ربما لعوامل اقتصادية واجتماعية يطول الشرح حولها ويقصر ، ولكن الاكيد ان هؤلاء الشباب الذين وقعوا في شرك التعاطي هم الان في موقف صعب للغاية بعد قطع امدادات هذه السموم القاتلة.
وبالتالي فإن الامر يحتم على الحكومة اولا ممثلة بوزارة الصحة باطلاق حملة وطنية للوصول الى هؤلاء الشباب والعمل حثيثا لادخالهم في برامج رعاية خاصة تمكنهم من التعافي من اثار الادمان واعادتهم الى المجتمع ابناء صالحين يستكملون حياتهم بشكل طبيعي ويسهمون في نهضة الوطن.
وهو عمل كبير يتطلب تظافر مختلف الجهود وتعاون مختلف المؤسسات ذات الصلة في اصلاح ما افسدته المخدرات وتعاطيها.
لا سيما ان التعامل مع هذه الفئة من الشباب يتطلب نوعية تعامل خاصة، تجعلهم يقبلون على برامج التعافي من التعاطي ، ويلزم لذلك ان يتعامل المجتمع معهم بروح ايجابية ، يكون على شكل دعم نفسي واجتماعي ومادي ، بعيدا عن النظرة اليهم كمجرمين ، لا بل ان يتم التعامل معهم على اساس انهم ضحايا لتجارة سوداء استثمرت في نقاط ضعفهم واخذتهم الى سكة لا يريد احد ان يرى شبابنا سائرون فيها وإليها.
ان المسوؤلية الان تقع على مراكز التعافي ومعالجة الادمان التابعة لوزارة الصحة في التشبيك مع مديرية الامن العام ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات ، لايجاد قاعدة بيانات حول المعلومات التي توصلت اليها الادارة ربما عن اسماء المتعاطين من خلال التحقيقات التي تجريها مع تجار ومروجي المخدرات ، توفر معلومات مهمة عن الاشخاص الذين تعاملوا معهم وزودوهم بهذه السموم ، وبالتالي اختصار الطريق والجهد في الوصول اليهم ومنحهم الامان ، وتقديم الدعم النفسي لهم ، والتأكيد على ان المؤسسة الامنية ووزارة الصحة ومراكز التعافي من المخدرات بوابة لهم لعالم جديد خال من المخدرات واثاره.
أفادت شرطة فلورنسا أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في إطلاق نار جماعي في…
أفادت وسائل إعلام مصرية، يوم الأحد، بسقوط سيارة كانت تقل عروسين في نهر النيل بالطريق…
استطاع مهرجان جرش للثقافة والفنون وعلى مدى السنوات الماضية ودوراته المتعاقبة ، توفير موطئ قدم …
ذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا لن يدفع بنجمه أنطوان جريزمان…
في مقال للكاتب عصام قضماني في جريدة الرأي اليوم الاثنين وتعريجا على موضوع تراجع الايرادات…
بعد حديثها عن رغبتها بإنجاب طفل جديد منزوجها المغربي أحمد الحلو، كشفت الفنانة ديمة بياعة…