مجتمع

دعوات مجتمعية لتغيير السلوك الاجتماعي في مناسبات الوفاة وبيوت العزاء واقامة الولائم – بيان

اصدرت شخصيات اردنية اعضاء في “ملتقى النخبة” ،بيانا تضمن الدعوة الى ميثاق يتضمن تغيير العادات الاجتماعية التي ترهق ذوي المتوفي من خلال اقامة الولائم المكلفة ماليا وفتح بيوت العزاء لايام ، المرهقة لاهل المتوفى.

واشار الميثاق الى عدد من النقاط التي تستهدف تغيير السلوك الاجتماعي في مناسبات حالات الوفاة وفيما يلي نص البيان:

بيان وميثاق صادر عن “ملتقى النخبة” حول ولائم العزاء وعادات التعزية..

الحمد لله رب العالمين، وبعد:
فنظرا لتمسك الناس بواجب التعزية، وسنة تقديم الطعام لأهل الميت تكريما لهم وجبرا لخاطرهم وهو أمر ممدوح، لكن نظرا لكون هذه المناسبة أصبحت عادات تتضمن مخالفات واضحة لأحكام الشريعة الاسلامية وسائر الشرائع السماوية، ومخالفة للذوق السليم من جهة الإثقال على أهل الميت بفتح العزاء لثلاثة أيام، وكذلك تكليفهم- بحكم العادة- تقديم الطعام للحضور سواء في اليوم الأول أم في اليوم الثالث، وأحيانا بكميات فيها إسراف وكلفة باهظة، وتفاخر مذموم، وما في ذلك من هدر للمال وتبذير في غير محله، ومخالفة للسنة النبوية وتعاليم الأنبياء، وقد جاء في الحديث الصحيح: (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم)، فانعكست الآية عند كثير من الناس فأصبح (آل جعفر) هم الذين يقدمون الطعام للناس بالرغم من مصابهم وحزنهم وانشغالهم بميتهم.

وواقع الحال يشهد أن هذا الإطعام مجرد عادة محضة وليس صدقة عن الميت، إذ الصدقة تقدم للفقراء فقط وليس لعامة الناس، فكل هذا اقتضى من أعضاء ملتقى النخبة المبادرة بوضع ميثاق يتفق مع هدي الأنبياء، ومبدأ التيسير ورفع الحرج، وسيادة الأعراف والعادات الحسنة الحضارية، يتضمن هذا الميثاق الالتزام بهذه البنود في التعامل مع مناسبة العزاء:
1- يكون تقديم واجب العزاء بحضور الصلاة على المتوفّى، وشهود الدفن لمن يتمكن، وتقديم واجب العزاء بعد الدفن، وفي هذا كفاية بالنسبة للمعزين
2- من حق أهل المتوفَّى الاكتفاء بالتعزية عند الدفن، وعدم فتح بيت عزاء
3- وفي حال فتح بيت العزاء يُكتفى بيومين فقط، من بعد الساعة الرابعة حتى الساعة التاسعة مساء
4- تكون التعزية بالتسليم باليد فقط، والبعد عن التقبيل
5- تقديم الماء فقط، ومن شاء تقديم القهوة السادة فله ذلك
6- يُقدم أقارب المتوفى- أو جيرانه أو أصدقاؤه- الطعام لأهل الميت المقربين فقط (آل جعفر) خاصة في اليوم الأول، مع عدم دعوة غيرهم إلى الطعام، فالذين ينبغي أن يُصنع لهم الطعام هم المصابون الذين انشغلوا بميتهم وتجهيزه والبكاء عليه
7- لا يجوز لأهل المتوفَّى صنع الطعام بمناسبة الوفاة ودعوة الناس إليه، لأن في ذلك مخالفة شرعية، وتكليف لأهل الميت بما هو ليس مطلوبا منهم، وفيه إثقال عليهم، بل تُصرف هذه النفقة لمصلحة ورثة المتوفَّى أو يُتصدق بها للفقراء
8- يلتزم الناس برفض قبول الدعوة لوليمة العزاء، سواء كانت الدعوة من أهل الميت أو ممن صنع الطعام لهم لأنه ينبغي إفساح المجال لإطعام أهل المتوفَّى وبأقل كلفة.
9- يهيب الملتقى بالعلماء والكتاب والوجهاء والشخصيات العامة في بلدنا الغالي تشجيع ودعم وتبني هذا الميثاق وصولا لتقليص العادات غير المرغوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى