دعوة لتوفير تخصصات طبية متعلقة بالشيخوخة بالأردن

دعا الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة محمد مقدادي، اليوم، إلى توفير تخصصات طبية متعلقة بالشيخوخة، وكذلك خدمات صحية منزلية لكبار السن، وإيجاد مراكز نهارية لهم.

ويصادف السبت، اليوم الدولي للمسنين الذي يأتي العام الحالي بعنوان “مرونة المسنين في عالم متغير”، بعد أن ألقت أزمة كورونا ألقت الضوء بشكل كبير على كبار السن والخدمات المقدمة لهم وكشفت العديد من العيوب المتعلقة بالعناية بهم، بحسب مقدادي.

وتحدث عن وجود “نقص شديد وحاد بالأردن في طب الشيخوخة، وموضوع الرعاية الصحية شحيح جدا، وهناك حاجة لان يكون هناك تخصصات لطب الشيخوخة وتمريض كبار السن بأسعار مناسبة لتقديم خدمات صحية منزلية”.

وأشار لعدم وجود قاعدة بيانات بشأن كبار السن في الأردن حتى الآن، وقال إن الأمر “مهم وضروري”، للتعرف على أماكن وجودهم والأمراض التي يعانون منها.

ورأى في تلك البيانات ضرورة للتدخل على مستوى السياسات الوطنية لحماية هذه الفئة.

ودعا إلى إيجاد مراكز نهارية لكبار السن، وقال إن تلك المراكز ليست للإيواء، بل هي مراكز للتسلية والتعلم الرقمي في العالم الرقمي الحالي والاستفادة من خبراتهم من خلال برامج تطوعية يقوم بها كبار السن لبعض المؤسسات المختلفة.

وقال مقدادي إن الأردن “خطى خطوات جيدة في موضوع الرعاية أو التأمين الصحي لمن هم فوق 60 عاما”، لكنه قال إن الحديث اليوم عن “رعاية صحية وليست فقط الأدوية والدخول إلى المستشفيات”.

وقال إن “الكثير من المسنين يعانون من مرض الزهايمر وهذا المرض بحاجة إلى عناية مهنية”.

وأكد على “الحاجة إلى توافر خدمات صحية منزلية لكبار السن داخل المنزل للحفاظ على كرامة المسنين، والإبقاء على علاقة طيبة بين المسنين وأبنائهم”.

وعبر مقدادي عن تفاؤله بعد صدور نظام رعاية كبار السن بجهد وزارة التنمية الاجتماعية، والتركيز بشكل كبير على تفعيل صندوق كبار السن، مشيراً إلى وضع مجموعة برامج بشأن رفد الصندوق بشكل جيد.

وقال إن البرامج تتعلق بالخدمات النفسية والخدمات الصحية ودور الرعاية النهارية يؤمل أن تكون في جميع المحافظات المملكة.

وأوضح أن الخدمات الصحية المنزلية تكاليفها مرتفعة جدا.

وأكد الأمين العام على ضرورة تدخل الدولة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن بسبب ارتفاع نسبتهم واعدادهم وانشغال الأسرة، أو ابتعادها عن مكان سكن كبار السن، وبسبب حاجة كبار السن إلى تدخلات طبية بسبب الأمراض التي يعانون منها.

وتحدث عن الحاجة لتهيئة الظروف والأماكن المناسبة، وليس فقط لتسلية كبار السن بل للاستفادة من الخبرات المتراكمة لكبار السن والمعمول به في دول عديدة من دول العالم.

وتغيرت تركيبة سكان العالم بشكل كبير في العقود الأخيرة، فبين عامي 1950 و2010، ارتفع متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم من 46 إلى 68 عامًا. وعلى الصعيد العالمي، كان هناك 703 ملايين شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في عام 2019. وكانت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا موطنًا لأكبر عدد من كبار السن (261 مليون)، تليها أوروبا وأميركا الشمالية (أكثر من 200 مليون)، وفق الأمم المتحدة.

وتوقعت الأمم المتحدة تضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم على العقود الثلاثة المقبلة، ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في عام 2050، وستشهد جميع المناطق زيادة في حجم السكان الأكبر سنًا بين عامي 2019 و2050.

Mariam Biedas

Recent Posts

سمية الخشاب توجه رسالة لطلاب الثانوية العامة: “الجو حر أسقطوا وخلاص”

عادت الفنانة سمية الخشاب لإثارة الجدل من خلال تغريداتها التي تنشرها عبر حسابها الرسمي بموقع…

11 دقيقة ago

وزير الاقتصاد: السعودية وصلت إلى منتصف الطريق في رحلتها نحو رؤية 2030

قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل بن فاضل الإبراهيم، إنّ المملكة وصلت إلى منتصف الطريق…

ساعتين ago

شرطة الرياض تقبض على وافد لانتحاله صفة غير صحيحة

قبضت دوريات الأمن بمنطقة الرياض على وافد، بتأشيرة زيارة من الجنسية السورية، لانتحاله صفة غير…

3 ساعات ago

اختفاء ودائع بقيمة 109 ملايين دولار في لحظة من شركة تكنولوجيا مالية

تظهر دفاتر شركة سينابس الوسيطة الفاشلة في مجال التكنولوجيا المالية أن جميع الودائع تقريبًا المحتفظ…

4 ساعات ago

إنجلترا تتعادل مع سلوفينيا وتتأهل مُتصدرة في يورو 2024

 اكتفى مُنتخب إنجلترا بنقطة التعادل أمام مُنتخب سلوفينيا وذلك في ختام دور المجموعات لمُسابقة كأس أمم أوروبا “يورو2024”. إنجلترا…

5 ساعات ago

طوارئ مستشفى الكندي … عندما ينسجم الواجب الانساني مع الكفاءة الطبية يتحقق التميز

يسجل مستشفى الكندي في قلب العاصمة عمان نجاحا تلو نجاح في ترجمة شعاره " كل_دقيقة_من_حياتك_مهمة…

5 ساعات ago